يعيش سكان مدينة قصر البخاري 63 كلم إلى جنوبالمدية، أزمة حادة في الماء الشروب وحتى خلال أيام فصل الشتاء، وحسب معلومات متطابقة ل(أخبار اليوم) فإن أزمة المياه الصالحة للشرب بهذه المدينة قد تفاقمت بشكل ملفت للانتباه منذ أزيد من عامين على وجه الخصوص، لدرجة أن أغلبية السكان أصبحوا محرومين من التزود بالمادة حتى في عزّ الشتاء، وبمختلف أحياء المدينة على غرار الأحياء الشعبية، كحي محمد خميستي - العمارات الجنوبية - حي الهندسة - حي رومانات إلخ·· على وجه الخصوص، وحسب الذين تحدثوا إلينا في الموضوع، فإن المدينة ذات 70 ألف نسمة تعيش فعلا ولأكثر من شهر أزمة وُصفت بالحادة بجل أحياء المدينة، مما تسبب في توسيع دائرة الاحتجاج إلى العديد من مناطق الجهة لإقناع السلطات المعنية بضرورة إيجاد حلول ناجعة، وهذا في ظل وجود أحياء أخرى لا ينقطع فيها الماء إلا قليلا، أما أغلبية سكان المدينة فيلجأ معظمهم إلى التزود بالمادة بطريقة كراء الصهاريج وبأثمان باهظة أو اللجوء إلى مناطق قريبة تتوفر على منابع ومياه جوفية مثل منطقة بوغار أو سانق ···، كما يعتمد بعض سكان الأحياء على الحمير لجلب المياه إلى المنازل، كما يتم جلب المادة من قبل الأطفال المتمدرسين أين يقضون جل أوقاتهم في نقل المياه بواسطة الدلاء· وفي ذات السياق أكد محدثنا على أن مدينة قصر البخاري تشهد نقصا كبيرا في محطات تخزين المياه مقارنة بعدد السكان السالف ذكرهم، وأن كمية المياه الممنوحة لهذه المنطقة قد انخفضت وبشكل ملفت، فبعدما كانت تتجاوز 8 آلاف م3 يوميا أصبحت محصورة ما بين 4 آلاف و5 آلاف م3 في اليوم، بالإضافة إلى نقص المشاريع التنموية التي تخص أساسا قطاع الري، وهي القطرة التي أفاضت كأس الغضب المتنامي لدى المواطنين الذين عبروا في كثير من الحالات عن استنكارهم الواضح حيال صمت السلطات المحلية التي لم تلعب دورها المَنُوطِ بها، وكذا وعودها حول المشاريع الضخمة لتوفير الماء الشروب، مثل مشروع جلب المادة من واد بوكموري جهة المدينة بدل تزويد المدينة من البيرين بالجلفة وعلى مسافة تقارب ال 100كلم، علما أن نصف الكمية تضيع أثناء الطريق نتيجة عوامل بشرية بالدرجة الأولى·