وذكرت الوزارة أنها ما زالت تدرس ملفات تأسيس واعتماد أحزاب سياسية أخرى. وكثّفت الجزائر وباريس من تحركاتهما الديبلوماسية في سياق محاولات لمحاصرة نزاع مسلح يتوسع يوماً بعد يوم في الأراضي المالية القريبة من حدود الجزائر والنيجر وموريتانيا. وبينما أنهى الان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، جولة خاطفة على دول في منطقة الساحل الافريقي، استقبلت الجزائر، أمس، وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي ضمن عمل ل «تبادل الأدوار» بين الجزائر وفرنسا إثر اتفاقهما على «دعم الحل السياسي» للنزاع المتجدد بين الطوارق والسلطات المالية. وتجد الجزائر صعوبات في إقناع دول الجوار بجدوى قمة تحتضنها في وقت لاحق، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. ويبدو أن الديبلوماسية الفرنسية رمت بثقلها في المنطقة من أجل دعم الخطوة. وقالت مصادر رفيعة ل «الحياة» إن باريس تعهدت للخارجية الجزائرية ب «العمل سوياً على تذليل أي صعوبات تقف في وجه وقف إطلاق نار فوري قبل 29 نيسان (أفريل) المقبل تاريخ الانتخابات الرئاسية في مالي». وأعلنت الحكومة الجزائرية، أمس، أنها أعطت موافقتها بالسماح لطائرت بنقل مساعدات إنسانية إلى موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، بدءاً من الجمعة المقبل، موجّهة لإغاثة سكان ماليين فروا من النزاع المسلح في شمال بلادهم. وأفاد الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل بأن الجزائر «قررت منح مساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين غادروا وطنهم باتجاه النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا».