أعلن الهلال الأحمر الجزائري أنه بصدد التحضير لنقل مساعدات إنسانية للرّعايا الماليين الذين فرّوا من النّزاع المسلّح الذي تعرفه شمال البلاد باتجاه كلّ من موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، وسيشرع في نقل المساعدات بداية شهر مارس المقبل على متن طائرات وفّرتها الدولة· وأوضح رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمّو بن زغير أنه تحصّل على ترخيص لطائرات لنقل المساعدات الإنسانية إلى الرّعايا الماليين المتواجدين في الدول الحدودية مع المالي وهذا يوم ال 02 و03 مارس المقبل، حيث ستحمل الطائرات أطنانا من المساعدات باتجاه كلّ من موريتانيا بوركينا فاسو والنيجر أين يتواجد الماليون الفارّون، كما أنه تمّ التكفّل باللاّجئين الذين دخلوا التراب الوطني، وقدّرت المساعدات ما بين 60 إلى 70 طنّا إلى كلّ دولة مكوّنة من المواد الغذائية والألبسة والأدوية· وتجدر الإشارة إلى أن النّزاع المسلّح الذي تعرفه البلاد منذ فترة انطلق بعد قصف طائرات تابعة للجيش المالي المناطق التي تعيش فيها قبائل الطوارق والعرب (الأزواد) بعد هجوم لعدد من المتمرّدين الطوارق الذين يسعون إلى إقامة دولة مستقلّة في البلاد، وأمام تصاعد بؤرة التوتّر في المنطقة فرّ أكثر من خمسة آلاف لاجئ إلى الجزائر بينما فرّ ستّة آلاف إلى موريتانيا وينتظرون بالقرب من الحدود، كما فرّ أكثر من 10 آلاف لاجئ إلى النّيجر· وفي السياق ذاته، أعلن الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أنه أجرى محادثات مع الوزير البروكينابي للشؤون الخارجية والتعاون الجهوي جبريل باسولي الذي قدم إلى الجزائر في زيارة عمل من أجل التنسيق بين البلدين لضمان وصول هذه المساعدات إلى اللاّجئين، مركّزا على ضرورة الوصول إلى حلّ سياسي عاجل للقضاء على الأزمة في شمال مالي في إطار احترام الوحدة الوطنية للماليين· كما دعا مساهل الوزير البروكينابي إلى العمل على إجراء مفاوضات بين الطوارق المتمرّدين والحكومة المالية من أجل وضع حدّ للاشتباكات المسلّحة التي أدّت إلى فرار أكثر من 126 ألف شخص إلى الدول المجاورة· وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ عقد لقاء تشاوري من 2 إلى 4 فيفري بالجزائر العاصمة بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي سومايلو بوبايي مايغا ووفد عن التحالف الديمقراطي ل 23 ماي من أجل التغيير تحت إشراف مساهل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتّفاق الجزائر الموقّع في 4 جويلية 2006·