أعلنت الحكومة أمس أنها سترسل مساعدات إنسانية نهاية الأسبوع إلى اللاجئين الذين فروا من الحرب في شمال مالي نحو النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو. وجاء الإعلان على لسان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل على هامش المحادثات التي أجراها مع الوزير البوركينابي للشؤون الخارجية والتعاون الجهوي جبريل باسولي بالجزائر العاصمة. وقال مساهل «سيتم تقديم مساعدات انسانية في نهاية الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلاد إثر الأحداث التي شهدتها المنطقة. وركز الوزير مساهل على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة في شمال مالي في إطار احترام الوحدة الترابية لهذا البلد, داعيا بذلك إلى مفاوضات مباشرة بين الماليين والحكومة والمعارضة. من جانبه كشف رئيس الهلال الأحمر الجزائري, حاج حمو بن زغير, أن الجزائر أعطت موافقتها رسميا للسماح لنقل المساعدات الإنسانية للفارين من مالي نحو الدول المجاورة. وصرح بن زغير أن السلطات أعطت موافقتها للسماح لطائرات بنقل مساعدات إنسانية نحو موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر التي استقبلت على أراضيها سكان ماليين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. وقال بن زغير «لقد تحصلنا على ترخيص لطائرات بنقل يومي 2 و3 مارس المقبل مساعدات إنسانية إلى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر من أجل مساعدة السكان الماليين الذين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. من جهته أعرب الوزير البوركينابي عن دعم بلاده لمبادرة السلام الجزائرية لإنهاء النزاع في شمال مالي. وقال جبريل باسولي «ندعم المبادرة الجزائرية وندعو جميع الأطراف إلى الانضمام إلى الحوار». وتابع «ندعو كذلك كافة الهيئات الإفريقية إلى دعم المبادرة الجزائرية, لأننا مقتنعون أننا إذا تعاونا فيما بيننا سنقدم للماليين إطارا لحل أزمتهم». ووصل عدد اللاجئين الماليين في موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والجزائر إلى 65 ألفا, كما أعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية الجمعة. ويشن الهجوم عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومتمردين آخرين من بينهم عناصر مسلحة بأسلحة ثقيلة جاؤوا من ليبيا, بعدما حاربوا إلى جانب نظام معمر القذافي قبل سقوطه.