تعمل ولاية الجزائر، في إطار تخفيف الضغط عن المحطة الرئيسية لنقل المسافرين محطة كبار معطوبي حرب التحرير بمنطقة خروبة، على إنجاز ثلاث محطات برية كبرى في كل من بلدية الدارالبيضاء، بئرمرادريس، وزرالدة. أفادت مصادر ولائية ل”الفجر”، أن مجمل الدراسات التقنية سلمت بعد أن تم تحديد الأوعية العقارية المحتضنة للمشاريع، مع الأخذ بعين الاعتبار تمركزها بالقرب من الطريق السريع، حيث تم الاتفاق على المقترحات المتعلقة بالمحطة المزمع إنجازها ببلدية الدارالبيضاء عكس ما كان مبرمجا إنجازها ببلدية الرغاية بالجهة الشرقية للعاصمة، في انتظار استلام الدراسة التقنية الخاصة بالمحطة البرية لنقل المسافرين ببلدية زرالدة المتواجدة بحدود ولاية تيبازة، والتي ستضم خطوط النقل باتجاه غرب ولاية الجزائر. جاء المشروع للتخفيف من الاكتظاظ الذي تشهده المحطة البرية بالنظر إلى العدد الكبير للحافلات المشتغلة على الخطوط الولائية الطويلة، لاسيما بعد تحويل سيارات الأجرة ما بين الولايات إلى ذات المكان، فضلا عن توجيه الحافلات المشتغلة بالخطوط الولائية الشرقية إلى المحطة البرية الجديدةبالدارالبيضاء. أما المحطة البرية لزرالدة ستحتضن الخطوط القادمة من بعض الولاياتالغربية، على غرار بعض الخطوط التي يتم توجيهها إلى المحطة الثالثة التي سيتم إنجازها بمنطقة بئرمرادرايس. واشترطت المصالح الولائية لإنجاز المحطات الثلاث اعتماد المقاييس العالمية التي يراعي فيها إنجاز الهياكل الضرورية، على غرار مقاهي، محلات الأكل الخفيف، وكذا الحظائر، فضلا عن المراحيض، وأعوان الأمن لتنظيم حركة النقل داخل المحطات البرية، في انتظار تبني مخططات جديدة لتنظيم حركة المرور بالبلديات المعنية. وجاء اختيار المواقع، حسب المدير الولائي للنقل، على أساس دراسة مسبقة من أجل امتصاص الضغط الكبير الذي كان مسجلا بالمحطة الرئيسية للخروبة، مع تشكيل ثلاثة أقطاب نقل جديدة موزعة بشرق، غرب، وجنوب شمال ولاية الجزائر تغطي طلبات العدد الهائل من الزبائن.