من المنتظر إنجاز ثلاثة محطات برية كبرى لنقل الحافلات خاصة بالخطوط الطويلة بالعاصمة بكل من بلدية زرالدة، بئر مراد رايس والدارالبيضاء، من المنتظر أن تنتهي كل أشكال الدراسات التقنية الخاصة بها، في انتظار الإعلان عن مناقصات وطنية من أجل الشروع في تجسيد المشاريع الثلاثة الخاصة بقطاع النقل. وأفادت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر في حديثها ل''المساء''، أن الدراسة التقنية الخاصة بالمحطة الكبرى لنقل المسافرين ببئر مراد رايس سيتم تسليمها إلى المكاتب المختصة شهر فيفري القادم، بعد أن انطلقت الدراسات التقنية لتحديد طبيعة الوعاء العقاري المحتضن للمشروع خلال الأيام القليلة الماضية، فيما سيتم تسليم نتائج المقترحات التقنية الخاصة بالمحطة الثانية المزمع إنجازها بمنطقة الدارالبيضاء الشهر الداخل، في انتظار استلام الدراسة التقنية الخاصة بالمحطة البرية لنقل المسافرين ببلدية زرالدة المتواجدة بحدود ولاية تيبازة. وتأتي هذه المشاريع ضمن المقترحات التي قدمتها ولاية الجزائر من أجل تخفيف الضغط على وسط العاصمة، وكذا المحطة الرئيسية لنقل المسافرين ''محطة كبار معطوبي حرب التحرير'' بالخروبة، بعد أن بلغت هذه الأخيرة درجة كبيرة من التشبع، بالنظر إلى العدد الكبير للحافلات المشتغلة على الخطوط الولائية الطويلة، حيث ستمكن المحطات الثلاثة المزمع إنجازها السنة المقبلة 2012 من توجيه عدد معتبر من الحافلات المشتغلة بالخطوط الولائية الشرقية إلى المحطة البرية الجديدةبالدارالبيضاء، أما المحطة البرية لزرالدة ستحتضن الخطوط القادمة من بعض الولاياتالغربية، على غرار بعض الخطوط التي يتم توجيهها إلى المحطة الثالثة التي سيتم إنجازها بمنطقة بئر مراد رايس. وأشارت المصادر أن مصالح ولاية الجزائر اشترطت ضرورة إنجاز هذه المرافق وفق مقاييس عالمية جد متطورة، تراعي إنجاز ملاحق ومرافق جد ضرورية من بينها أماكن لركن السيارات، وكذا توفير عدد كبير من الأعوان لتنظيم حركة النقل داخل المحطات البرية، في انتظار تبني مخططات جديدة لتنظيم حركة المرور بالبلديات المعنية فور تسليم المشاريع، مضيفة أنه تم اختيار جل الأوعية العقارية المناسبة بالبلديات الثلاثة، في انتظار تحديد المؤسسات الفائزة بصفقات الإنجاز وفق دفتر شروط يركز كثيرا على الجانب الجمالي، وتأكيدات والي العاصمة الذي شدد على ضرورة إنجاز مشاريع تأخذ بعين الإعتبار المقترحات المقدمة ضمن تهيئة خليج الجزائر، والمخطط التوجيهي للتهيئة والعمران من أجل رد الإعتبار للعاصمة مقارنة ببلدان البحر الأبيض المتوسط.