خصصت مديرية النقل لولاية الجزائر مبلغا ماليا قدر ب 2 مليار سنتيم لدراسة مشروع إنجاز محطة برية لنقل المسافرين ببئر مراد رايس، وتعد بهذا ثاني أكبر محطة برية بالعاصمة بعد مثيلتها بالخروبة، حيث تستقبل يوميا حسب امحمدي علي، رئيس مصلحة النقل بالجزائر أزيد من 20 ألف مسافر يوميا من الجهة الغربية للوطن. يندرج هذا المشروع الضخم ضمن إستراتيجية المديرية الولائية للنقل الرامية إلى فك الخناق وتنظيم حركة المرور بالعاصمة، حيث باتت من أهم انشغالات الوزارة ومن المحاور الأساسية للاجتماعات المنعقدة والمجسدة في المشاريع الضخمة التي تشرف عليها وزارة الأشغال العمومية سواء التي سلمت أو المبرمجة. كما سيتضمن المشروع الذي هو اليوم قيد الدراسة حضيرة للسيارات تحت الأرض تستوعب حسب مدير النقل بالعاصمة أزيد من 500 مكان، وهو رقم أولي، إلا أن قدرة إستيعابها قد تتجاوز هذا بكثير بعد إنجاز المشروع يضيف ذات المتحدث. بهذا يكون المشروع المرتقب انطلاقه في الأيام القليلة المقبلة قد ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث يمكن مستعملي هذه النقطة المرورية الحيوية جدا بقلب العاصمة من وضع سياراتهم بالحظيرة التي تستوعب لوحدها قرابة 4880 مكان من أجل قضاء مصالحهم بالعاصمة في الوقت الذي لم تعد حظائر العاصمة المقدر عددها ب11 حظيرة، سعتها الإجمالية 5000 تستوعب العدد الهائل من السيارات. من جهة أخرى تعمل ذات المحطة على تخفيف الضغط الذي تعرفه محطة الخروبة البرية والتي تستقبل يوميا أزيد من 13 ألف مسافر من مختلف جهات الوطن أي بمعدل 3.5 ملايين مسافر سنويا. وفي سياق ذي صلة، أكد محدثنا أن المحطة التي سيتم إنجازها ببئر مراد رايس تستقبل الحافلات ذات الخطوط الطويلة القادمة من غرب وجنوب الوطن، حيث من المنتظر تشغيل 291 حافلة من الحجم الكبير ذات 50 مقعدا زيادة على توفير خطوط قصيرة تربط بين المحطة وبعض المناطق بالعاصمة، وخط آخر يربط بين المحطتين (الخروبة وبئر مراد رايس) باعتبار أن محطة الخروبة البرية ستستقبل بعد انطلاق المحطة الجديدة للمسافرين القادمين من الشرق(جيجل، قسنطينة،عنابة) حيث يمكن للقادمين من هذه الجهات التنقل إلى المناطق الغربية عن طريق المحطة الجديدة عبر خطوط تربط بين المحطتين. ومن جهة أخرى وعن دواعي اختيار بلدية بئر مراد رايس على خلفية أنها منطقة جد حيوية بالعاصمة، كما أنها تعد نقطة عبور جد حساسة نحو العاصمة من مناطق مختلفة من الجهة الغربية، وبهذا يسمح هذا المشروع بتفادي الدخول إلى الجزائر العاصمة.