شكرا يا سيادة الصحفي الموضوعي الذي لا يترك مناسبة فيها شيء يمت إلى الإسلام بصلة إلا وظفه توظيفا لصالح الطرح اللائكي. فبعد المدح الذي كاله بوعقبة للأفافاس عندما قرر دخول المعترك الانتخابي ونعته بالنظافة والطهارة المادية والمعنوية، مع أننا لا نعرف السيد آيت أحمد إلا متجولا في الغرب ولم نختبر مناضليه مع احترامنا لكل الجزائريين في الميدان... لكن لما يتعلق الأمر بالإسلاميين فإن السيد بوعقبة يحمل مجهره لعله يظفر بسقطة أو زلة لا تهم البلاد، مصر أو السودان أو حتى غوانتانامو وجرز هاواي... المهم أن تصدر من ملتح أو يظهر أنه متدين، فالويل له إذا أخطأ لأن الصحافة الفاشلة مستعدة أن تدخله جهنم... حتى وإن وقعت هذه الواقعة من شخص وأراد تجميل أنفه فأين المشكل وهل من الضروري أن يعلم جميع العالم أنه مبتلى بأنف غير جميل أو فيه عيب أو تشوه خلقي يحتاج إلى تجميل؟ ألا يوجد من مسؤولي العرب والمسلمين من ينفق أموال الشعب على شعره ووجهه وسائر أعضائه ليبدو للناس ناضرا جميلا؟ فلماذا تستكبر ذلك في حق هذا الإنسان رغم أنه دخل مستشفى خاصا ليعالج بأمواله لا بأموال الشعب كما يفعل مسؤولونا؟ المشكلة عندنا أننا يراد لنا ألا نعرف الحقيقة وأن تستمر لحظات التيه والجهل والغباء بين المواطنين أو يبقى المواطن متهما بأنه غير راشد وأن الرشد فقط للمستغربين الذين حكموا البلاد منذ نصف قرن فلم يروا شعوبهم إلا الرأي الواحد.. وأن الشعوب عندهم لا يحق لها أن ترى أو تفكر أو تبادر.. لأن حكامهم أصحاب السعادة يفعلون كل ذلك مكانهم فلم يفكروا؟.. فمزيدا من الاستغباء والاستغفال لكن مع فطنة الشعوب ووعيها بمصيرها فإن إعلام السبعينات لم يعد يصنع الأفكار بل إنه يؤثر في أصحاب الأفكار.. فهذا جيل ناضج لا مكان فيه لدعوات التضليل وحجب الحقائق تحت أي مسمى.. والسلام. الجزائري - الجزائر
الأفافاس هو الحزب الوحيد مع أفالان مهري الذي وقف ضد ما حدث في عشرية الدم.. وهو الذي دعا إلى اتباع طريق آخر غير طريق العنف والمواجهة.. وقد أثبتت الأيام أنه كان على حق. هذا الموقف لم تقفه حمس وحتى بعض الأحزاب الإسلامية التي سارت في ركاب السلطة ووقفت مع الواقف. أما شخصي الضعيف فقد سجنت شهرا كاملا بسبب دفاعي عن الإسلاميين الذين نقلوا للصحراء بعد إلغاء المسار الانتخابي.. ولا أحتاج إلى شهادة من مثل هذا الجزائري الذي لا يعرف الجزائر والجزائريين ليمنحني شهادة الولاء والبراء من الإسلاميين المزيفين.. وصيادي الفرص. أنا أفتخر بوضعي المهني هذا الذي يجعلني بعثيا أصوليا في أعين العلمانيين.. وعلمانيا في أعين الإسلاميين.. ووطنيا فاسدا ومشوشا في أعين العلمانيين والوطنيين والإسلاميين.. وعميلا للسلطة حتى عند الذين باعوا شرفهم لشبه سلطة أيام المحنة الكبرى!