أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، غيابيا، عبد المالك دروكدال المكنى “أبو مصعب عبد الودود” الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وثمانية أشخاص معه، بالإعدام لتورطهم في التفجيرات الانتحارية التي استهدفت قصر الحكومة في 11 أفريل 2007. وانطلقت مجريات محاكمة 18 متهما في قضية الحال بعد أربع تأجيلات طالتها منذ 2010 وهذا في ظل انسحاب دفاع خمسة متهمين من القاعة، أمام إصرار رئيس الجلسة على فتح الملف، واستمرت المحاكمة إلى ساعة متأخرة من نهار أمس. وعرفت الجلسة تحويل أحد المتهمين من موقع متهم إلى شاهد في القضية، بعد تقدم دفاعه بطعن في قرار الإحالة، بينما انسحب متهم آخر من القاعة لغياب دفاعه، فيما أرجأت المحكمة محاكمة “ب. حسن” أحد المتهمين الرئيسيين في القضية لطعنه في قرار غرفة الاتهام التي أحالت ملفه على محكمة الجنايات. وتورط في القضية عدة أمراء لسرايا تابعة لكتيبة الأرقم الأرهابية، كما أن السيارات المفجرة تم اقتناؤها من سوق تيجلابين لبيع السيارات ببومرداس. وخلفت التفجيرات المزدوجة التي تعرض لها في الوقت نفسه كل من قصر الحكومة ومركز للشرطة بباب الزوار العديد من القتلى والمصابين، إضافة إلى أضرار مادية لحقت بسيارات ومباني المواطنين.