بينما تأهب الجميع في الآونة الأخيرة انتظارا لقرار المدرب غوارديولا بشأن تجديد عقده مع فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، خطف اللاعب الفرنسي المخضرم إيريك أبيدال، الظهير الأيسر للفريق، الأضواء وعناوين الأنباء من مديره الفني بعدما كشف الأطباء عن حاجته لإجراء عملية زرع كبد في الأسابيع القليلة المقبلة. كان مفترضا أن ينصب كل اهتمام وسائل الإعلام والصحف على غوارديولا وقراره المرتقب بالتجديد لبرشلونة ليظل مديرا فنيا للفريق لموسم آخر. ولكن بؤرة الاهتمام تحولت إلى أبيدال بعدما أعلن برشلونة مساء أمس الأول عن مأساة اللاعب وحاجته لزرع كبد في غضون أسابيع قليلة لتكون أحدث الحلقات في سلسلة معاناة أبيدال. وحظي أبيدال بشهرة فائقة لدى جماهير برشلونة كما حظي بتقدير رائع من زملائه بالفريق منذ أن انضم للنادي الكتالوني في عام 2007 قادما من ليون الفرنسي. وقبل عام واحد بالضبط، أعلن برشلونة أن أبيدال بحاجة إلى إجراء عملية لاستئصال ورم في الكبد. ونال كارلوس بويول مدافع وقائد فريق برشلونة إشادة عالمية عندما أصر على أن يتقدم أبيدال لاعبي الفريق في طريقهم إلى منصة التتويج عقب انتهاء المباراة لاستلام كأس البطولة، وهو التصرف الذي ذرفت له دموع عدد كبير من متابعي اللقاء. وبدا أن قصة أبيدال وصلت إلى نهايتها السعيدة خاصة عندما جدد اللاعب عقده مع برشلونة لموسم آخر. ولذلك كانت الصدمة كبيرة لوسائل الإعلام والمشجعين بعد سماع هذه الأنباء عن اللاعب. وعلقت محطة “راك 1” الإذاعية “ذلك لم يكن متوقعا على الإطلاق... كان الاعتقاد هو أن أبيدال استعاد عافيته بشكل جيد”. واحتفظ برشلونة واللاعب نفسه بسرية نبأ وضع اللاعب على قوائم الانتظار لزرع كبد وذلك منذ مارس 2011. وحرص أبيدال على حضور تدريبات الفريق، الخميس، ونال تأييدا وتشجيعا هائلا من زملائه. كما انهالت على اللاعب رسائل التأييد وكان أبرزها من زملائه في المنتخب الفرنسي ومن لاعب ريال مدريد المنافس التقليدي العنيد لبرشلونة. ووصفت صحيفة “ألموندو ديبورتيفو” الإسبانية الرياضية أبيدال بأنه “الأيقونة العاطفية لفريق برشلونة” كما وصفت الأنباء التي أكدها برشلونة أمس بأنها “صدمة صعبة للغاية”.