شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس الجمعة بمدينة أنطاليا التركية، في مراسم افتتاح الطبعة الرابعة ل"منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. أوضح بيان للوزارة أن رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، رجب طيب أردوغان، أشرف على مراسم افتتاح هذا المنتدى الذي ينعقد في طبعته الحالية تحت شعار "استعادة دور الدبلوماسية في عالم مقسم"، مذكرا بأن برنامج الطبعة الرابعة للمنتدى يتضمن ما لا يقل عن 10 ورشات مخصّصة لمناقشة أهم القضايا والملفات الراهنة على الصعيد الدولي، بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلي منظمات دولية وكذا شخصيات فاعلة في الحقلين الأكاديمي والإعلامي. وقبيل انطلاق أشغال المنتدى أجرى وزير الدولة، محادثات ثنائية مع وزراء خارجية دول شقيقة وصديقة وكذا مع مسؤولي منظمات دولية، من ضمنهم وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لجمهورية كرواتيا، غوردان غرليتش رادمان، ووزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية تشاد، عبد الله صابر فضل. كما التقى بكل من المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، وكذا مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، هانا سيروا تيتيه، حيث أشار بيان للوزارة، لقاء السيد عطاف بنظيره الكرواتي، سمح باستعراض واقع علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وبحث سبل إضفاء المزيد من الزخم عليها، لاسيما في الميادين الاقتصادية، وذلك في أفق الاستحقاقات الثنائية المرتقبة خلال السنة الحالية. أما المحادثات مع وزير خارجية تشاد، فقد شكّلت "فرصة لتقييم التعاون الثنائي بين البلدين ومناقشة آفاق تعزيزه في سياق الاستحقاقات الثنائية التي يعمل الطرفان على تجسيدها". ومع المفوض العام لوكالة "الأونروا"، "بحث الوزير أحمد عطاف الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق واستمراره في سياسية التضييق على أنشطة "الأونروا" بصفة خاصة وعلى جهود الإغاثة الإنسانية بصفة عامة". وناقش وزير الدولة مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الخطوات التي اتخذتها هذه المؤسّسة القضائية العالمية في سبيل ملاحقة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بقطاع غزة. وفي الختام، تبادل عطاف الرؤى والتحاليل مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بخصوص مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية وآفاق إنهاء الانقسام بهذا البلد الشقيق تحت رعاية المنظمة الأممية.