أثارت خسارة فريق مولودية بجاية أول أمس على يد أحد منافسيه المباشرين على ورقة الصعود الثالثة، حفيظة أنصاره، وذلك من خلال تعبير بعضهم بالتجمع أمس أمام مقر الفريق القديم بحي محطة القطار. حمل لكراب مسؤولية التعثر إلى المدرب رحموني الذي زج بنفسه، حسبهم، من دون وجه حق، في الخلاف على المقر من خلال تهديده برمي المنشفة في حالة رفض بناي العودة، وذلك ثلاثة أيام قبل تنقل فريقه إلى بلعباس، الأمر الذي أثر سلبا على تركيزه في تحضير فريقه بشكل جيد، بما أن تفكيره بقي مشغولا بالخلاف الإداري، ما أدى إلى غياب لمسته في لقاء أمس، حيث فاجأ المدرب الجميع عند إقحامه للحارس عيساني الذي لم يشارك في أي لقاء منذ بداية مرحلة العودة، وزجه بالمدافع بوعلي إيدير بعدما جرده من شارة القائد وأحاله على بنك الاحتياط. كلها أمور ربطها الأنصار الغاضبون من نتيجة اللقاء الأخير لفريقهم بمخطط اتهموا من خلاله أطرافا من داخل مجلس الإدارة بتواطؤ مع الطاقم الفني لتعمد الخسارة، لكي لا يتسنى لرئيس مجلس الإدارة الفوز بمعركته مع نائبه بناي. ويرى البعض الآخر أن المدرب لا يملك تعدادا قادرا على المنافسة من أجل ورقة الصعود في ظل محدودية مستوى البعض، مطالبين المناوئين لرحموني بالتعقل وتشجيعه على مواصلة العمل الذي لم يسبق أن حققه أي مدرب آخر من قبله، سواء في مشوار الكأس بخروجه على يد فريق عريق كمولودية العاصمة بضربات الترجيح، أو في البطولة التي يبقى هدف النادي الأول في أول تجربة له في الرابطة المحترفة الثانية البقاء. وأمام ذات التجاذبات والانقسامات في صفوف مجلس الإدارة والأنصار، فإن الموب ورغم تضييعه للصف الرابع لصالح العائد بقوة إبناء بونة الذين خطفوا الصف الرابع ب35 نقطة، أي بنقطتين عن الموب ونقطة واحدة عن صاحب الصف الثالث شباب الساورة، إلا أنه يملك كامل الحظوظ في العودة إلى السباق مجددا من خلال استفادته من فرصة استقبال البوبية في الجولة القادمة بملعب الوحدة المغاربية، برسم الجولة ال24 للبطولة المحترفة الثانية.