لم يتمكن فريق مولودية بجاية، من اجتياز عقبة منافسه المباشر على ورقة البقاء ، أولمبي الرويسو ،الذي هزمه بإصابة لصفر من تسجيل ملولي في النصف ساعة الأول من المواجهة . الهزيمة التي سجلها ابناء المدرب حميد طالاح ، ستعقد من مأموريته أكثر ، خاصة بعد عودته إلى الصف الأخير ، الذي لازمه منذ بداية الموسم إلى غاية التغيير على رأس الطاقم الفني بتعويض طالاح للطرش .رياح التغيير التي كانت لصالح الموب بفضل نتائج طيبة خارج القواعد تعادلين أمام كل من الموك و بن طلحة و فوز كبير على الوداد التلمساني بملعب الوحدة المغاربية ، سمح للفريق بمغادرة ذيل الترتيب و عودة الأمل للأنصار ، قبل أن يضع اتحاد بسكرة وبعده أولمبي رويسو حدا لذات التفاؤل ، شاءت الأقدار أن يكون ذلك على يد مدربان سابقان للفريق لطرش و سليماني . عودة الموب الى مؤخرة الترتيب لم يقلق المدرب طالاح قط بالنظر إلى تبريراته للخسارة بقوله " الموب لعبت بشكل جيد و كنا أفضل من المنافس ، النتيجة النهائية للمقابلة لم تكن عادلة و التعادل كان الأقرب إلى المنطق ان لم نقل أنه كان في مقدورنا العودة بكامل الزاد ، كنت مضطرا لاجراء تغييرين اضطراريين في أوقات صعبة ، الأول ( إصابة بن سعيد منتصف المرحلة الأولى و الثاني مع صانع الألعاب نايت يحي في الربع ساعة الخير ) ناهيك عن غيابات في التشكيلة مع القائد لحلوح و وسط الميدان سي حاج ، الى جانب سوء تقدير من الحكم في عدة محاولات لفريقي خاصة عدم تصفيره لضربة جزاء شرعية في آخر أنفاس المقابلة " .ذات الإخفاق أردف طالاح قائلا " لن يقلل من شأن العمل الذي نقوم به و البطولة لا زالت طويلة ، فشخصيا أعتقد أننا خسرنا معركة أمام الرويسو و ليس الحرب ، و سنتدارك الوضع بدءا من الجولة القادمة أمام مستغانم ، التي سنواجهها بتعداد مكتمل بحول اله . " تفاؤل طالاح يقابله خيبة أمل كبيرة لدى جموع لكراب الذين تنقلوا إلى العاصمة لمساندة فريقهم ، إذ لم يتقبلوا غياب الروح القتالية التي أظهرها الفريق أمام تلمسان و كذا النتيجة التي حطت من معنوياتهم ، ما دفعهم بالمطالبة بإقالة المدرب طالاح الذي انتهت صلاحية لمسته ، ومباشرة الإجراءات القانونية لسحب الثقة من رئيس الفريق بناي الذي سيسقط الفريق إلى جحيم بطولة ما بين الرابطات ان لم يحدث تغيير في الطاقم الفني و الإدارة .