تأكد خبر إبرام صفقة كراء المقر التاريخي للموب، المعروف ”باللوكال” قرب محطة القطار بوسط مدينة بجاية، في سرية تامة، والذي وصفه بعض المقربين من رئيس مجلس إدارة الموب، بأنه مجرد إشاعة تم تسريبها من قبل المعارضة، الهدف منها ضرب استقرار النادي. تنقل لكراب بأعداد كبيرة إلى ملعب الوحدة المغاربية وسط تعزيزات أمنية تزامنت مع الحصة التدريبية لفريق فولاح التشادي أول أمس، بهدف تنحية بوشباح الذي بات غير مرغوب فيه. أنصار الموب بقيادة ”الالتراس قرانتشيو” حاصروا مطولا مقر النادي قبل خروج نائب الرئيس أعراب بناي، الذي يحظى باحترام الانصار. هذا الأخير ورغم مجهوداته في إقناعهم بتأجيل الحديث عن قضية الرئيس بوشباح إلى ما بعد لقاء اليوم، إلا أن إصرار الأنصار بوجوب إبعاده اليوم قبل غد، أعاد المفاوضات التي قادتها لجنة العقلاء التي شكلها كل من المسيرين السابقين، محند ساجي، محمد تيخروبين وبلعيد بوليماط، الذين جمدوا نشاطهم بسبب الخلافات المتكررة مع بوشباح، حسب مصادرنا، إلى نقطة الصفر، ليتم الاتفاق على حضور المعني شخصيا إلى مقر النادي قصد الاجتماع مع باقي أعضاء مجلس الإدارة لكشف الحقيقة مع بقاء الأنصار خارج المقر. وبمجرد وصول بوشباح إلى المقر نجا هذا الأخير بصعوبة كبيرة من الاعتداء الجسدي من بعض المناصرين الذين أشبعوه سبا وشتما، إلى غاية دخوله المقر تحت حماية بعض مؤطري الاعتصام. ومن خلال حديثنا مع مجموعة من المناصرين الغاضبين بعين المكان، تبين أنه لا أحد منهم يثق فيه، وتواجده على رأس النادي جاء بسبب غياب المرشحين لقيادة الفريق عقب انسحاب الرئيس السابق بناي، قبل تراجعه المتأخر عن قراره وقبوله تولي منصب نائب الرئيس. فإلى جانب اتهام بوشباح بالانتهازية، ذكره الحضور بقضية التلاعب بنتيجة العلمة قبل ثلاث سنوات، الأمر الذي دفعهم إلى التحرك بقوة لإرغامه على مغادرة الفريق. وأكد بناي تقديم بوشباح للاعتذار الرسمي لعائلة الفريق، وفسخ عقد كراء مقر الفريق القديم محل الخلاف، الأمر الذي خفف من سخط لكراب الذين اكتفوا بتوجيه رسالة شديدة اللهجة لبوشباح الذي ضربوا له موعدا اليوم.