عرفت العاصمة السورية دمشق، أمس، سلسلة جديدة من التفجيرات التي استهدفت مصالح الحكومة السورية. وقالت وكالة الأنباء السورية إن 27 مدنيا وعناصر من حفظ النظام السوري لقوا مصرعهم في تفجيرين إرهابيين استهدفا دوار الجمارك وحي القصاع، وتزامن الحادث مع وصول وفد من الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي للقيام بجولة في سورية للوقوف على حقيقة الأوضاع. أشارت وسائل الإعلام السورية إلى أن التفجيرين ناجمان عن سيارتين مفخختين استهدفا دوار الجمارك بينما وقع الآخر في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع، وخلفا عددا من الجرحى والقتلى. وتعد هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها العاصمة السورية دمشق لموجة من التفجيرات، حيث سبق وأن تعرض مبنى إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية لهجوم انتحاري في وقت كان فيه وفد المراقبين العرب برئاسة الجنرال أحمد دابي يقوم بجولته الاستطلاعية على حقيقة الأوضاع في سوريا التي تشهد أزمة سياسية وأمنية منذ عام وتؤكد جامعة الدول العربية على ضرورة وقف أعمال العنف من جميع الأطراف للتوصل إلى حل للأزمة. وبحسب وصف السلطات السورية فإن الهجمات يقوم بها إرهابيون في كل مرة لخلط أوراق الأمن في سوريا، خصوصا لتزامنه مع وصول البعثات الدولية إلى سوريا. فقد بدأت أمس وفود المنظمات الدولية فى الوصول إلى العاصمة السورية دمشق، بعد موافقة الحكومة السورية على قيام بعثة مشتركة من الحكومة والأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بجولة في مختلف المحافظات. وقالت مصادر سورية مطلعة إن وفودا تمثل منظمات دولية بدأت بالتوافد إلى العاصمة، تمهيدا للقيام بجولة بالتعاون مع الحكومة السورية، إلى مختلف المحافظات ومنها ريف دمشق ودرعا وحمص وحماه وطرطوس وإدلب. وأضافت أن الوفود تمثل منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى، وهي ذاتها التي كانت قد تحدثت عنها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليرى آموس، حين قالت إن السلطات السورية أبلغتها أن بعثة تقودها الحكومة ستبدأ زيارة محافظات ابتداء من نهاية الأسبوع. دوليا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم موسكو الكامل لمهمة كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، داعيا دمشق وقوى المعارضة الى دعم طرق معالجة الأزمة السورية التي تقدم بها عنان. وقال لافروف في تصريح تلفزيوني له بثته قناة روسيا : ”أشدد مرة أخرى على أننا ندعم بقوة ما يقوم به المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، ونعتقد أن على القيادة السورية دعم طرق معالجة الأزمة التي تقدم بها عنان بسرعة، ونرتقب من المعارضة السياسية والمسلحة في سورية أن تتبنى نفس الموقف، حيث أنه لا يمكن بدء عملية المصالحة ومن ثم انطلاق حوار وطني شامل إلا بعد موافقة (طرفي النزاع) المبدئية على قبول ما يقترحه المبعوث الخاص”.