نشطت وزيرة الثقافة خليدة تومي، بقاعة الأطلس في العاصمة، ندوة خاصة بمناسبة الاحتفال بعيد النصر، تطرقت فيها إلى دور الثقافة في الحفاظ على الهوية الوطنية، واستعرضت بالمناسبة بعض تفاصيل تحضيرات الوزارة للاحتفاء بخمسينية الاستقلال، حيث كشفت أن وزارتها تحصلت على 50% من الميزانية التي تم اقتراحها، استلمتها الوزارة الأسبوع المنصرم. وتحدثت الوزيرة في يوم عيد النصر المصادف ل 19 مارس من كل سنة، عن أوضاع الجزائر قبل اتفاقيات إيفيان، حيث اعتبرت عيد النصر بداية الكيان الجزائري والعودة الى الوجود بعد شبه موت على حد قولها، وأضافت أنه مهما كانت الإيديولوجيات والسياسات فإن الجزائر أثبتت شرعيتها، وأن ال 19 مارس منح للجزائر هوية أخرى ومسار مغايرا أعطى دليلا قاطعا على مقاومة الشعب الجزائري من أجل الحفاظ على هويته الوطنية. وعرفت الوزيرة الثقافة بأنها رأس المال المتراكم المكون من قدرات وطاقات الشعب والطموح للأفضل، لأنها سلسلة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل. كما تطرقت تومي الى البرنامج المسطر للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال التي قرر تمديدها الى غاية 5 جويلية من سنة 2013، مشيرة الى أن كل القطاعات سطرت برنامجا خاصا بالمناسبة، وعلى رأسها وزارة المجاهدين، وأقرت أن من صلاحيات هذه الأخيرة الإشراف على الكتب التي ستصدر بالمناسبة، لكن ذلك لم يمنع قطاعها من التكفل بمجالات السينما، المسرح، الموسيقى والتراث. وأضافت أن وزارة الثقافة استقبلت 150 مشروع سينمائي عرضت على لجنة القراءة التي تضم العديد من الأدباء، السينمائيين والمؤرخين، يترأسهم موسى حداد، بالإضافة الى 50 عملا مسرحيا وأكثر من 900 عنوان كتاب، في انتظار البث في أحقية العناوين التي تخدم المناسبة نهاية مارس الجاري، معتبرة أن المناسبة فرصة لدور النشر لتقديم أفضل الكتب. وأكدت الوزيرة، في ردها على سؤال وجه لها، وجود سياسة ثقافية في الجزائر تعمل بطريقة منهجية مبنية على أهداف واضحة المعالم، واستراتيجية وإمكانيات تتماشى والميزانية المسطرة للوزارة، لكنها اعترفت بالمقابل أن النظام الفرنسي هو الأفضل في تسيير ثقافته، كما كشفت الوزيرة عن اقتراح تقدمت به هيئتها لوزير الداخلية والقاضي بتخصيص محل من بين 100 محل المنشأ في إطار تدعيم الشباب، يتم تخصيصه لإنشاء مكتبة لتقريب الكتاب من المواطن.