قالت خليدة تومي، وزيرة الثقافة في تصريح للشروق أن فرنسا مازالت ترفض إلى حد الآن منح الجزائر أرشيف ثورة التحرير المظفرة، مشيرة إلى أن قضية أرشيف الثورة مازالت محل نزاع بين الدولة الجزائرية ونظيرتها الفرنسية، وتسليم الأرشيف يخضع لتقدم المفاوضات بين الطرفين. وأضافت الوصية الأولى على قطاع الثقافة في بلادنا على هامش استضافتها في برنامج "وقفات تاريخية" الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام بنادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس، أن وزارتها ليست مخولة بمطالبة فرنسا تسليمنا الأرشيف، ويبقى على العاملين في حقل السينما والفن التنقل إلى مختلف المراكز والمكتبات الفرنسية التي يوجد بها هذا الأرشيف من اجل الحصول على المعلومات والمعطيات التي يحتاجونها في مشاريعهم. وفي سياق متصل، كشفت خليدة تومي، أن ما لا يقل عن 150 مشروع سينمائي و50 مسرحية و900 كتاب سيتم انتاجها في اطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال والشباب التي ستنطلق يوم احياء الذكرى الخمسين للاستقلال، مشيرة في مداخلة حول "دور الثقافة في الحفاظ على الهوية الجزائرية" إلى أن اللجنة المكلفة بالسينما ستنشر نتائجها قريبا وبإمكان الراغبين في المشاركة ايداع مشاريعهم على مستوى وزارة الثقافة قبل نهاية شهر أفريل، وكشفت أن الميزانية التي استفادت منها الوزارة في اطار التحضير لفعاليات الحدث التي ستتواصل على مدار سنة كاملة يقدر ب50 مليارا. وأشارت تومي في السياق، أن اللجنة المكلفة بقراءة المشاريع السينمائية والتي يترأسها المخرج السينمائي موسى حداد تتكون من مخرجين سينمائيين ومؤرخين وصحفيين متخصصين، مؤكدة أن تاريخ 19 مارس 1962 الذي حدد للاحتفال بعيد النصر كان بمثابة "عودة الشعب الجزائري إلى الحياة بعد 132 سنة من المجازر والمذابح والدمار الذي عاشه دون ان استثناء محاولة الاستعمار طمس المعالم الاجتماعية والثقافية للهوية الجزائرية"، مشيرة إلى أن الثقافة هي "رصيد من الطاقات الإبداعية"، مؤكدة ان الرصيد الثقافي للجزائريين سيسمح لهم للعيش للحفاظ على استقلاليتهم، خاصة في ظل خطر العولمة. وعرجت تومي على الاستحقاقات القادمة قائلة "إن المجلس الشعبي الوطني المقبل الذي سيقوم بصياغة الدستور الجزائري الجديد
فرنسيون للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن وزارة الشباب والرياضة منحت صفقة حفل الذكرى الخمسين للاستقلال الذي سيحتضنه ملعب 5 جويلة القادم لشركة فرنسية رغم أن القوانين الجزائرية تمنع التعامل بهذه الطريقة وتعتبرها تجاوزا يعاقب مخالفه عليه. أوكلت اللجنة المكلفة بالتحضير لفعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال والشباب على مستوى وزارة الشباب والرياضة لشركة الانتاج الفني الفرنسية "جي افنتس" وشركة "فوكس" التابعة لأحد الجزائريين الخواص الذي لا يملك رخصة الاستثمار في حقل النشاطات الفنية، فيما تم إسناد مهمة الإخراج للفرنسي دانيال شاربونتي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض المتعاملين في مجال النشاطات الفنية، حيث اعتبروا الأمر بمثابة اقصاء للكفاءات الوطنية، رغم توفر الساحة على ستين متعاملا في هذا المجال حائزا على رخصة من وزارة الثقافة، كما تساءلوا عن خلفية إسناد المهمة لشركة اجنبية في احتفالات وطنية.