خيب مرة أخرى فريق مولودية قسنطينة عشاقه ومحبيه، عشية أول أمس، بعد الانهزام المفاجئ الذي تكبده رفقاء بولمدايس في لقائهم المتأخر عن الجولة 17 أمام شبيبة الساورة بثنائية نظيفة، من توقيع المتألق مطراني خلال المرحلة الثانية من اللقاء، والتي فجرت الوضع على المدرجات من طرف أنصار وعشاق اللونين الأبيض والأزرق الذين أمطروا اللاعبين وأعضاء المجلس الإدارة بوابل من السب والشتم، متهمين إدارة النادي بترتيب اللقاء لصالح الفريق الضيف الذي ضمن الصعود بنسبة كبيرة، عكس أشبال المدرب مختار عساس الذين ضيعوا الصعود بصفة نهائية. المقابلة التي شهدت حضورا قياسيا لأنصار الموك على المدرجات والتي قاربت 20 ألف بسبب أهمية اللقاء من جهة، ومجانية الدخول من جهة أخرى، لم ترق إلى المستوى المطلوب، خاصة من قبل الفريق المحلي الذي كان خارج الإطار ولم يقدم الكثير لأشياء لم يفهمها لا الأنصار ولا الطاقم الفني، عكس الفريق الضيف الذي شدد الخناق على مرمى الحارس شويح منذ الوهلة الأولى وتمكنوا من اختراق دفاع “الموك” في العديد من المرات، لكن سوء الحظ وسوء التركيز حرما ممثلي الجنوب من الوصول إلى شباك المحليين، عكس الشوط الثاني الذي دخله رفقاء مطراني بإرادة كبيرة، وكان له ذلك في مناسبتين عن طريق القائد مطراني الذي تلاعب بدفاع المولودية في مناسبتين، وتمكن من تسجيل ثنائية ستبقى راسخة في أدهان عشاق مولودية قسنطينة الذين صبوا غضبهم على الإدارة واللاعبين، متهمين إياهم بترتيب اللقاء ورفع الأرجل لصالح ملايير رئيس الساورة الزرواطي، على حساب كرامة النادي الذي أصبح في الحضيض بسبب سوء التسيير من قبل أناس ليسوا أهلا لتسيير فريق من حجم مولودية قسنطينة. فوضى عارمة بعد نهاية المباراة والإدارة تعجل برحيل اللاعبين إلى عين مليلة وبعد نهاية اللقاء ونظرا للفوضى الكبيرة والهيجان الذي أصاب عشاق ومحبي المولودية، تعمدت إدارة الفريق إلى نقل لاعبي الفريق إلى مدينة عين مليلة، قصد تفادي ملاقاة الأنصار في مقر النادي، خاصة أن جل الأنصار الذين تنقلوا إلى القبة البيضاء توعدوا رفقاء يزيد سفيان بالطرد وإنهاء الموسم قبل الأوان، وهو الأمر الذي أرهب كثيرا أشبال عساس الذين طالبوا إدارة النادي بالتدخل وتوفير الحماية اللازمة في انتظار المستجدات خلال الأيام القليلة المقبلة، التي لن تكون سهلة على الفريق الذي رهن كامل حظوظه في لعب ورقة الصعود عساس لم يتقبل الهزيمة وعجز عن التصريح بعد نهاية اللقاء ولعل أكثر المتأثرين بتلك الهزيمة غير السارة كان المدرب الرئيسي للموك مختار عساس الذي لم يقو حتى على الحديث مع رجال الإعلام عند إعلان صافرة النهاية، بسبب النتيجة المخيبة التي انتهت عليها المواجهة، خاصة وأن المدرب مختار عساس أبدى رغبة كبيرة في إعادة الاعتبار للموك بعد هزيمة عنابة، لكن تجري الرياح بما لا تتشهيه السفن.