كشفت مصادر مطلعة من حركة الإصلاح الوطني، أن “تكتل الجزائر الخضراء” اضطر إلى الاستنجاد بشخصيات مستقلة لا تنتمي إلى أحزابه الثلاثة لتجاوز الصراعات العنيفة ببعض الولايات التي يتمسك فيها ممثلو كل حزب بالولاية بترؤس القوائم الانتخابية. قالت مصادرنا من بيت حملاوي عكوشي، إن قيادات الأحزاب الثلاثة وبعد احتدام الصراع بين مناضليها حول ترتيب ترشحها في قوائم بعض الولايات، اهتدت إلى فض النزاع عن طريق اختيار شخصيات من خارج الحزب تتوفر على معايير معينة لتقديمها في التشريعيات القادمة، شريطة أن تزكي الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل هذه الشخصيات المستقلة، وهو ما لمح إليه رئيس حركة النهضة، فاتح ربيعي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها تكتل الجزائر الخضراء مؤخرا بفندق السفير، حيث أكد أنه في حال عجز التكتل عن إيجاد المرشحين القادرين على تحقيق الفوز داخل خزانه، فسيخرج إلى الفضاء الواسع، لإيجاد من يحسن تمثيله. كما أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن الاعتماد على “الشخصية الولائية” جاء بهدف تدعيم “لوائح النجاح” لضمان أكبر عدد من المقاعد في البرلمان القادم، مضيفا أن الباب مفتوح لجميع شرائح المجتمع من فنانين ورياضيين وغيرهم، مؤكدا أنه مستعد لتقديم كل الضمانات لمختلف تيارات الساحة السياسية لإزالة التخوفات من فوز الإسلاميين بخصوص إمكانية التضييق على الحريات ولو “عبر ميثاق شرف”. وقالت مصادرنا إن التكتل حسم الوضع في بعض الولايات المعرفة بثقل أحد الأحزاب غير أنه عجز بولايات أخرى في ظل تمسك كل طرف بحقه في تصدر القائمة أو الحصول على ترتيب متقدم، ما دفعه لتجاوز الخلافات التي قد تعصف بالتكتل الإسلامي.