تعكف أحزاب “تكتل الجزائر الخضراء” على التحضير لبرنامج مشترك لدخول الحملة الانتخابية، يتم فيه توزيع أهم المحطات الانتخابية بين قادة الحركات الثلاثة أبو جرة سلطاني، فاتح ربيعي وحملاوي عكوشي، وهو البرنامج الذي قالت عنه مصادرنا ضخم و سيكون مهرجان انتخابي كبير على شاكلة الحملات الرئاسية. قال مصدر قيادي في حركة مجتمع السلم ل “الأيام “رفض كشف عن هويته أن اللجنة الوطنية المشتركة ل “تكتل الجزائر الخضراء” المكلفة بضبط قوائم ترشيحات التكتل للتشريعيات المقبلة، تعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على ترتيب المترشحين في هذه القوائم وفق الآليات المتفق عليها والتي يتم في ترتيبها مراعاة حجم انتشار كل حزب عبر مختلف الولايات وقال ذات المصدر أن اللجنة الثلاثية اتفقت على آلية لتوزيع المراتب الأولى للقوائم في مختلف الدوائر الانتخابية يتم فيها مراعاة حجم انتشار كل حزب من أجل حصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل. وفي هذا الصدد قال ذات المصدر أن مرشحي حركة مجتمع السلم هم من سيتصدرون قوائم التحالف على سبيل المثال في كل من البليدة، البويرة، تيارت، جيجل، سطيف، ومستغانم والجزائر العاصمة هذه الأخيرة التي فصلت فيها حركة مجتمع السلم صباح أمس حيث رشحت رسميا وزير الأشغال العمومية عمار غول، يليه النائب الحالي بالبرلمان عبد الحليم عبد الوهاب و جاء في المرتبة الثالثة الأمين العام ل الإتحاد العام الطلابي الحر، فيما رشحت الحركة في العنصر النسوي المنتخبة “عدلان كريمة” و حل في المرتبة الخامسة الإطار الكشفي” يوسف سرير”. وبحسب الآلية التي تم اعتمادها فعندما يكون متصدر قائمة من حركة حمس مثلا فسيأتي آليا في المرتبة الثانية مرشح من النهضة والثالث من الإصلاح أو العكس، بحساب حجم انتشار الحزبين الآخرين في هذه الولاية أو تلك، أو بمراعاة التوازنات في توزيع هذه المراتب في حالة التساوي في الثقل السياسي. وبحسب ذات المصدر فإن كل حزب من أحزاب التحالف الثلاثة قد قام بإعداد قوائمه و التي سيتم الفصل فيها نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير. و في رده على الخلافات التي ظهرت في الأيام الأخيرة في عدد من الولايات بين أعضاء “الجزائر الخضراء” على غرار ما حدث في وهران حين قام بعض إطارات حمس بوهران بالانسحاب من المفاوضات قال ذات المصدر أنه من حق كل حزب أن يدافع عن مصالحه و منافعه الخاصة و أضاف كل الخلافات سيتم تجاوزها عندما يصل الأمر إلى القيادة.