كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، أول أمس، عن سحب الاعتماد من 1900 مؤسسة مختصة في التكوين المهني منذ سنة 2004، بسبب عدم احترامها لدفتر الشروط والمعايير الدولية. أوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين على هامش افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتكوين والمهن ب “رياض الفتح” بالجزائر العاصمة أن من بين أكثر من 2500 مؤسسة خاصة في التكوين المهني سحبت اللجان الولائية عبر 48 ولاية الاعتماد من 1900 مؤسسة خاصة منذ سنة 2004 ليصبح عددها اليوم 600 مؤسسة “وذلك لعدم احترام دفتر الشروط والمعايير الدولية”، مشيرا إلى أن اللجان الولائية أعطت مهلة لهذه المؤسسات “للطعن في القرار وتحسين الأوضاع لمراعاة مجموعة من الشروط مثل النشاط في بنايات يتم فيها احترام المعايير الدولية”، مؤكدا أن أغلب المؤسسات التي سحب منها الاعتماد كانت “تنشط في مستودعات أو شقق من ثلاث غرف”. وفي رده على شكاوى بعض المؤسسات الخاصة في مجال التكوين للحصول على الاعتماد بغرض التكوين في مستويات عالية، قال خالدي لوكالة الأنباء الجزائرية إن الأمر “يندرج ضمن اختصاصات وزارة التعليم العالي”، وذكر أن “النص القانوني المعتمد لدى وزارة التكوين والتعليم المهنيين يرخص للمؤسسات التي ترغب في التكوين من المستوى الأول إلى المستوى الخامس (تقني سام) وتمنع المؤسسات من اعتماد تكوينات عالية”. وطالبت بعض المؤسسات خلال الصالون الترخيص لها باعتماد تكوينات عالية ومن بينها مؤسسة “إينيفرسال -سكول” المختصة في تكوين تقنيين سامين في التسويق والتجارة الدولية والموارد البشرية والإعلام الآلي وفي التكوين العالي الماستر الأوربي (بكالوريا + 5) وفي المناجمنت بأنواعه والإعلام الآلي. في هذا الشأن، دعا الوزير مسيرة المؤسسة إلى ضرورة الحصول على الاعتماد من وزارة التعليم العالي مسبقا قبل إجراء هذا النوع من التكوين الذي “لا يستجيب لدفتر الشروط الموقع مع دائرته الوزارية”. جدير بالذكر أن الطبعة الثانية للصالون الدولي للتكوين المتواصل تجمع حوالي 30 متعاملا في مجال التكوين وتطوير الموارد البشرية وتعتبر فضاء لالتقاء الفاعلين في التكوين المتواصل لتبادل الأفكار وإثراء المعارف، وتندرج هذه التظاهرة ضمن الإجراءات المتخذة من السلطات العمومية الهادفة إلى ترقية المعارف بصفة عامة وتحديث المهن والقدرات بصفة خاصة ويتم ذلك من خلال مختلف الإجراءات المتاحة والتي تقوم أساسا على التكوين مدى الحياة. وتتميز الطبعة الثانية للصالون الدولي للتكوين المتواصل والكفاءات بتركيزها على ترقية التكوين المتواصل للإستجابة للاحتياجات الوطنية من مختلف الكفاءات في ظل العولمة و العصرنة وكذا إظهار دور المؤسسات الخاصة في مجال التكوين.