عاد أبناء مدينة الورود مجددا إلى التنافس على التأشيرة الثالثة التي تضمن الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بعدما حسم أهلي البرج وشبيبة الساورة التأشيرتين الأولى والثانية بنسبة كبيرة، وذلك بعد فوزهم أول أمس أمام مولودية قسنطينة بهدفين من توقيع مليكة وبلخير لهدف واحد من توقيع عايش للموك. ورغم تأخر البليدة بهدف السبق للمحليين، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة اللاعبين في تحقيق الفوز، خاصة بعد التغييرات التي أقدم عليها الطاقم الفني في المرحلة الثانية، وهي التغييرات التي أتت بثمارها وأنعشت الخط الأمامي. وكانت نتائج هذه الجولة في مصلحة البليدة التي وجدت نفسها في الصف الرابع على بعد نقطتين فقط من صاحب المركز الثالث، اتحاد بلعباس، الذي خسر في مستغانم، شأنه شأن اتحاد عنابة الذي خسر في مروانة، ليصبح أبناء مدينة الورود على بعد خطوة واحدة لتحقيق طموحهم، وهو انتظار أي تعثر لاتحاد بلعباس في المباريات المقبلة مقابل الفوز في جميع المباريات داخل الديار. هذا وعرفت نهاية المباراة فرحة عارمة لدى اللاعبين الذين عادت إليهم نشوة الصعود مجددا، بعدما كانوا متخوفين من اللعب على السقوط، بعد الوضعية الصعبة التي كان عليها الفريق في مرحلة الذهاب، والنتائج السلبية التي سجلها، وطالبوا زعيم في غرف حفظ الملابس بتسوية المنح العالقة، وهو ما وعد به، حيث أوضح بعض اللاعبين أن زعيم وعدهم بمبلغ 10 ملايين سنتيم نظير الفوز بهذه المباراة، ما من شأنه أن يحفزهم أكثر في مباراة الجولة المقبلة أمام الرائد أهلي برج بوعريريج. مناد سليم: “التغييرات التي قمنا بها صنعت الفارق” بدا مدرب اتحاد البليدة سليم مناد في قمة السعادة في نهاية المباراة، بعدما قاد فريقه إلى الفوز في أصعب مباراة له خارج أرضه هذا الموسم، على حد تعبير المدرب مناد الذي أردف قائلا: “مباراة الموك كانت مصيرية لنا وكان لزاما علينا اللعب من أجل العودة بالنقاط الثلاث، وهو ما وفقنا فيه، ورغم أننا بدأنا المرحلة الأولى في الدفاع حتى لا نتلقى الأهداف، إلا أننا لعبنا بأربعة مهاجمين في المرحلة الثانية، وأجرينا بعض التغييرات التي صنعت الفارق، بما أن مليكة تمكن من معادلة النتيجة وحامية كان وراء تمريرة الهدف الثاني. وحتى إن كنت غير راض عن الأداء بنسبة كبيرة، إلا أن المهم هو الفوز وتدعيم رصيدنا، ويمكن القول أننا سننافس على الصعود الآن”.