نجح المدافع الجزائري، جمال مصباح، في استغلال الفرصة التي أتيحت أمامه، أمس الأول، حيث شارك كأساسي في تشكيلة الميلان التي واجهت روما، بسبب غياب زميله أنتونني للإيقاف. وقدم لاعب الخضر واحدا من أحسن لقاءاته منذ التحاقه في الميركاتو، ليكسب نقاط هامة ويحظى بثقة مدربه، قبل يومين من المواجهة المنتظرة أمام برشلونة لحساب رابطة أبطال أوروبا. نجح مصباح في تقديم أداء متوازن دفاعيا وهجوميا، وتمكن من غلق الجهة اليسرى لدفاعه، حيث فشل رفقاء القائد توتي في اختراق أطراف الميلان، وفاز مصباح في أغلب الصراعات الفردية التي خاضها ضد مهاجمي روما، كما ساهم في التنشيط الهجومي، حيث تقدم في أكثر من مناسبة، وقدم كرات عرضية فشل المهاجمون في استغلالها. ومنح موقع توت ميركاتو القريب من نادي الميلان تنقيط 6 من 10 للمدافع الجزائري، وهو نفس التنقيط الذي ناله من جريدتي لاغازيتا وكورير ديلي سبورت، وانهالت عليه عبارات المدح، خاصة من طرف مدربه أليغري الذي أكد أن اللاعب الجزائري يقدم مستوى تصاعديا من لقاء إلى آخر، وسيكون من بين أفضل العناصر في الميلان مستقبلا. وتحدث جمال مصباح إلى قناة ميلان بعد المباراة قائلا: “الآن علينا التفكير في لقاء الأربعاء أمام برشلونة، غياب سيلفا سيكون مؤثرا، والمدرب لن يفعل أي شيء لتحفيزنا، حيث أن الفريق واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه قبل مواجهة العملاق برشلونة، نحن نملك لاعبين من أفضل اللاعبين في العالم، وجاهزون لمواجهة برشلونة”. تحصل على إنذار وسيغيب عن اللقاء القادم في البطولة سيغيب المدافع مصباح رسميا عن المواجهة القادمة لفريقه أمام كاتانيا في البطولة الإيطالية، بعد حصوله على الإنذار الرابع أمس الأول، وبالتالي فإن اللاعب الجزائري سيبتعد مجددا عن الفريق بعد أن سجل عودة موفقة أمام روما، وسيكون المجال متاحا أمام منافسه أنتونني لاسترجاع مكانة أساسية على الجهة اليسرى لدفاع الميلان. أمام البرصا ستكون الفرصة الكبرى باتت مواجهة الميلان وبرشلونة بعد غد حديث الجميع في إيطاليا، حيث سيكون ممثل الطليان في مواجهة أقوى فريق في العالم، بحسب ما يراه أليغري، ورغم أدائه الطيب في مواجهة روما، إلا أن حظوظ لاعب الخضر في مواجهة البرسا تبقى غير وافرة بسبب وحيد، وهو غياب الخبرة الأوروبية، فمصباح خاض لقاء واحدا فقط في مسيرته الكروية على المستوى الأوروبي، وكان ذلك أمام أرسنال، حيث كانت أسوأ مشاركة له بقميص الميلان، ودفع الثمن باهظا، بإبعاده من التشكيلة الأساسية في مباراتين، ووابل من الانتقادات من الصحافة الإيطالية التي لا ترحم أحدا، قبل أن يستعيد مكانته أساسيا بسبب إصابات زملائه. ويدرك مصباح جيدا أن تكرار المستوى الذي قدمه أمام أرسنال في لقاء الأربعاء سيجعله خارج حسابات الفريق لفترة طويلة، وبذلك فإن مشاركته أمام البرسا ستكون سلاحا ذا حدين، إما لكسب الرهان، أو الخروج بأكبر الخسائر. وفي حال فضل المدرب أليغري الزج بمصباح بسبب سرعته الكبيرة ونزعته الهجومية مقارنة ببونيرا، فإن لاعب الخضر سيكون أمام منعرج حاسم في مشواره مع الميلان، إما تأكيد البقاء، وإما وابل من الانتقادات، وفي حال تسجيل أي تعثر محتمل أمام رفقاء ميسي فإن مصباح سيكون كبش الفداء مجددا.