تضاربت توقعات الصحافة الإيطالية حول مشاركة المدافع الدولي الجزائري، جمال مصباح، كأساسي في مواجهة اليوم أمام روما لحساب الجولة 29 من الدوري الإيطالي، ففي الوقت الذي أشارت فيه معظم الصحف والمواقع على غرار “لاغازيتا ديلو سبورت” أن لاعب الخضر سيكون الخيار الأساسي للمدرب أليغري في منصب ظهير أيسر، ما دام زميله أنتونيني سيغيب عن اللقاء بسبب الإيقاف بعد تلقيه الإنذار الرابع في اللقاء الفارط، إلا أن تقارير أخرى أوضحت أن مدرب الميلان قد يفضل خوض المواجهة بالمدافع الإيطالي زامبروتا من أجل تحصين الخط الخلفي على غرار ما أوضحه موقع “توتو ميركاتو”، لكن الاحتمال الأخير يبقى ضئيلا في ظل أهمية المواجهة، وابتعاد زامبروتا الطويل عن الملاعب، حيث أن الزج به سيكون مخاطرة من طرف أليغري، لذا فإن مصباح يبقى الأوفر حظا للاستفادة من عقوبة أنتونيني وخوض لقائه السادس كأساسي مع الميلان. سيسعى مصباح في حال المشاركة إلى تقديم أداء مغاير عن الوجه الباهت الذي ظهر به منذ قدومه للفريق، حيث يطمح إلى إظهار مستوى كبير يؤهله إلى إقناع المدرب أليغري بإمكاناته والرد على الانتقادات الكبيرة التي طالته مؤخرا، كما أن التألق أمام روما سيكون المخرج الوحيد أمام اللاعب الجزائري من أجل ضمان مكانة أساسية في لقاء فريقه القادم أمام برشلونة الإسباني الأربعاء المقبل، في أقوى الموجهات التي تنتظرها القارة العجوز هذه الأيام. وقد صنفت جريدة “لاغازيتا ديلو سبورت” انتقال مصباح من ليتشي إلى ميلان ضمن أفضل ثلاث صفقات قامت بها إدارة غالياني في الميركاتو الشتوي، واعتبرت أن الفريق الأحمر والأسود تعرض للعديد من الإصابات هذا الموسم، حيث لا تمر أي مواجهة دون تسجيل ما لا يقل عن خمسة إصابات في صفوف الفريق، لكن الميلان نجح رغم ذلك في مواصلة تألقه محليا وأوروبيا، وكافح على ثلاث جبهات، وصنع الفارق في الدوري على حساب جوفنتوس بالرغم من أن هذا الأخير لا يرتبط بأي مسابقة أوروبية، لكن الأمر الذي صنع الفارق لصالح الميلان حسب لاغازيتا هي قيمة اللاعبين الجدد الذين قدموا الإضافة وأتاحوا الحلول أمام المدرب أليغري وهم مصباح، مونتاري وماكسي لوباز.