أمسية صعبة تلك التي عاشها الدولي الجزائري جمال مصباح في ملعب الإمارات في أول لقاء له في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، حيث إن الميلان كان على بعد خطوة واحدة من الإقصاء ولم يستطع الدولي الجزائري المقاومة مثله مثل كل دفاع “الروسونيري” أمام حملات أشبال أرسين فينغر، الذين افتتحوا باب التسجيل سريعا بوساطة الفرنسي لوران كوسيالني في الدقيقة السابعة قبل أن يضيف زميله التشيكي توماس روزيسكي ثاني أهداف اللقاء، مستغلا خطأ فادحا من “تياغو سيلفا” قبل أن يهدي مصباح ضربة جزاء للمدفعجية بعرقلته للسريع تشمبيرلين، والتي نفّذها وسجلها الهداف روبين فان بيرسي. شوط ثان أفضل لمصباح المرحلة الثانية شهدت استقرارا في اللعب وعودة ميلان في المواجهة مضيّعا عديد الفرص، منها تسديدة مصباح بيمناه، والتي صدّها الحارس بسهولة. وقبل دقيقة من نهاية المباراة قام ماسيميليانو أليغري بإخراج مصباح معوضا إياه ببونيرا. يُذكر أنه بعد نهاية المقابلة منحت المواقع الإيطالية لجمال أسوأ العلامات، معتبرة أن مردوده المقدَّم يجب عليه أن يضعه في طي النسيان. موقع “توتو ميركاتو” منحه ثاني أسوأ علامة بعد روبينيو أجمعت جل المواقع الإيطالية على أن نادي ميلان لم يكن فعلا في يومه ومر جانبا أمام الأرسنال وكاد يُقصى لولا خبرة بعض اللاعبين وتسييرهم الشوط الثاني بذكاء واستفاقة البعض الآخر، بعد أداء باهت خاصة من جانب الدفاع. وذكر موقع “توتو ميركاتو واب” المهتم بجل أخبار النوادي الإيطالية خاصة نادي ميلان، أن أداء اللاعبين لم يكن في المستوى. وذكر ذات الموقع أن أداء بعض اللاعبين كشعراوي ومصباح كان مخيّبا، بيد أنه يمكن تفسير الأمر بأنها المرة الأولى لكلٍّ منهما على الصعيد الأوروبي، دون نسيان أن اللاعبين كثيرا ما قدّما أداء مميزا مع ميلان، وتم تنقيط جمال مصباح بعلامة متدنية 4.5، بينما تحصّل أباتي على أعلى تنقيط ب 7 نقاط، وروبينيو ب 4، وديغو سيلفا 5.5، وإبرا 6، هذا الأخير لقي انتقادات واسعة لعدم فعاليته أمام المرمى، حسب عدة مواقع إيطالية. في الأخير، المهم من كل هذا أن ميلان تأهل للدور القادم، ومقابلته أمام أرسنال ستكون للنسيان.