سجلت مختلف محطات الوقود بولاية مستغانم، خلال الأيام الماضية، تزايدا مطردا لطوابير السيارات بفعل تفاقم أزمة الوقود إلى درجة أضحت تشكل عائقا أمام حركة المرور، فيما انتشرت ظاهرة ملأ الدلاء البلاستيكية عوض خزانات السيارات لتفادي الطوابير الممتدة لمئات الأمتار رغم منع العملية. وقد أكد عدد من أصحاب محطات الوقود بالولاية عودة الأزمة من جديد للمرة الثالثة خلال أشهر، حيث تراجعت كميات الوقود الموزعة منذ أيام ليتفاقم الوضع بنهاية الأسبوع، ما شكل طوابير ممتدة لمئات الأمتار وتسبب في خسائر معتبرة، في الوقت الذي يظل سكان الولاية في رحلة مضنية للبحث عن قطرة وقود، يضطر غالبيتهم للبقاء ساعات طويلة دون التأكد من وجود الكمية الكافية من وقود السيارات. وقد ساهمت الأزمة في تزايد ظاهرة ملأ الدلاء البلاستيكية من مختلف الأحجام بالوقود لتجنب الطوابير، حيث يتحايل بعض السائقين بركن سياراتهم بعيدا،والترجل لملئها متجاهلين الطابور، وهو ما يحدث أحيانا مشادات بين أصحاب المحطات والمواطنين تنتهي في أغلب الحالات إلى توقف العمال عن العمل. كما تسببت طوابير السيارات بالقرب من محطات الوقود بمدينة مستغانم إلى غلق حركة المرور أوإعاقتها جزئيا في عدد من النقاط التي تعرف حركة كبيرة أوقات الذروة كشارع بن يحي بلقاسم أوشارع عميروش بوسط المدينة، خصوصا مع تسقيف بعض المحطات للكمية الموزعة لكل سيارة بما يعادل 400 دج. يذكر أن أزمة الوقود الأخيرة قد تصادفت مع ارتفاع نسبي لدرجات الحرارة، وهي الفترة التي تعرف ارتفاعا في حركة المرور، وبالتالي ارتفاع استهلاك الوقود، ما ينذر بتفاقم الوضع إذا لم تتدخل مصالح نفطال لتوفير الكميات اللازمة من الوقود.