تكبّد أصحاب محطات الوقود الخاصة بولاية مستغانم خسائر معتبرة جراء تذبذب عملية توزيع شركة نافطال لبعض منتجاتها، حيث شهدت الأيام الماضية أزمة وقود عبر كامل تراب الولاية، تظهر ملامحها في انعدام مادتي المازوت والبنزين في بعض المحطات وتزايد طوابير السيارات في محطات أخرى لنقص حجم الكمية الموزعة، والتي لا تتناسب مع الطلب المتزايد خلال هذه الفترة من السنة. وحسب العديد من أصحاب المحطات متعددة الخدمات الذين اتصلوا ب “الفجر”، الذين أكدوا أن خسائرهم ستتضاعف إذا لم يتم التحكم في عملية توزيع الوقود خصوصا لصعوبة توقيع عقود جديدة مع الموزعين الخواص الذين تزايد الضغط على شبكاتهم، وأضافوا أن طلبات الوقود أصبحت تقابل عادة بالتأجيل أو بتوزيع كميات أقل من الحجم المطلوب في الفترة التي يتزايد فيها استهلاك الوقود مع تحسن الأحوال الجوية. وفي اتصالنا بمصالح شركة نافطال، عزت تذبذب التوزيع إلى أعطاب متكررة في عدد من شاحنات نقل الوقود من بين حولي 15 شاحنة لا تزال في الخدمة، ما أثر سلبا على شبكة التوزيع؛ فيما أكدت ذات المصالح عمل الشركة العمومية على تدارك العجز عن طريق تكثيف عمليات توزيع الوقود، خلال نهاية الأسبوع، بعد إصلاح الأعطاب بشكل كامل، فيما يحاول أصحاب محطات الوقود البحث عن موزعين آخرين لتجنب خسائر أكبر تضاف إلى تبعات فتح الطريق السيّار شرق غرب، والتي أتت بدورها على جزء من المداخيل مع تحول السائقين إلى الطريق الجديد.