العاصمة مهددة بازمة في وقود السيارات قال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال نفطال سيد علي بلجدي بأن الجزائر العاصمة ستمر بأزمة حادة في الوقود بسبب غلق عدد من محطات توزيع الوقود على مستوى العاصمة والمناطق المجاورة، مقارنة بعدد السيارات الذي يتزايد يوميا في الحظيرة، وقد بدأت الطوابير في الظهور أمام محطات الوقود الموجودة بالمناطق التي تعرف إكتظاظا وحركة مرور مكثفة. * * إجراءات الغلق شملت 25 محطة بالعاصمة بسبب الأشغال العمومية والميترو * * وأكد الأمين العام للنقابة خلال لقاء مع "الشروق اليومي" بأن الحظيرة الوطنية للسيارات تضاعفت خمس مرات خلال خمس سنوات في وقت تم فيه غلق 60 محطة وقود على المستوي الوطني، من بينها 16 محطة مسيرة من قبل نفطال، و80 محطة مسيرة من قبل الخواص، مما أدى إلى تراجع عدد محطات الوقود على المستوى الوطني، وذلك بسبب تدخل السلطات لمنح العقارات التي تتواجد عليها محطات الوقود لجهات أخرى، أو بسبب المشاريع السكنية ومشاريع الطرق والسكة الحديدية والجسور والمحولات. * وأكد المتحدث أن 25 محطة وقود من أكبر المحطات بالعاصمة تم غلقها، بسبب أشغال الميترو والأنفاق ومحوّلات الطرق حيث تبيّن أن كل هذه المشاريع تعبر عبر مقاطع أرضية تتواجد عليه محطات للوقود، وبناء على ذلك أصدرت السلطات العمومية أوامر بغلقها مما أدى إلى تراجع حجم التغطية بسبب تراجع عدد محطات الوقود بالعاصمة وحدها من 201 محطة إلى 141 محطة، وأكد المتحدث أن تراجع عدد محطات الوقود سيؤدي إلى طوابير طويلة في محطات الوقود، وقد بدأت هذه الطوابير في الظهور فعلا، مضيفا أن "الوقود يعتبر عامل استقرار في الدول، ونقصه يزعزع استقرار دول بأكملها بوصفه خدمة عمومية وهو ما يجب أن تأخذه السلطات العمومية بعين الإعتبار". * وقال المتحدث بأن نفطال ليست مسؤولة على غلق هذه المحطات، وليست مسؤولة عن أي أزمة ستشهدها العاصمة في الوقود، لأنها لم تستفد من أي تعويض ولا من وعاءات عقارية لبناء محطات أخرى تعوض المحطات التي تم غلقها. * وتوجد على المستوى الوطني1952 محطة وقود، منها 1100 محطة تابعة للخواص، لكنها معتمدة من طرف نفطال، وتحمل شعارها، و334 محطة مسيرة مباشرة من قبل نفطال، و340 محطة تابعة لنفطال، لكنها مسيرة من قبل الخواص، و172 محطة صغيرة خاصة بالمسوقين الصغار للوقود.