قائمة العاصمة سدت طريق الصلح بين بلخادم وقوجيل يعيش تقويميو جبهة التحرير الوطني حالة من الغضب والاحتقان بعد تأكدهم أن الأمين العام للحزب العتيد، عبد العزيز بلخادم، لم يكن ينوي رأب الصدع والدخول بقوائم موحدة في التشريعيات القائمة لربح مزيد من الوقت للتأثير عليهم نفسيا، وعرقلة تشكيل قوائمهم. قالت مصادر من التقويمية ل”الفجر” إنه لم يحدث أي اتفاق بين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم والمنسق العام لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل، بل ضحك عليهم بلخادم ولم يكن ينوي أبدا الدخول بقوائم موحدة كما كان يصرح للإعلاميين، مؤكدة أنه كان يسعى لربح الوقت لا غير، مضيفة أنه “سلك طرقا غير أخلاقية لإقناعهم بالدخول في جولة جديدة من المفاوضات بالحديث عن أوامر من الرئيس للدخول بقوائم موحدة وتجاوز الخلافات، كما كان يتحجج لآخر لحظة بانشغاله بالقوائم وبمشاكل المكتب السياسي لعدم عقد اجتماع آخر يتلقون فيه الإجابة على نقاط الخلاف الجوهرية”. وقالت ذات المصادر إن صالح قوجيل سينظم ندوة صحفية يوم غد بمقر الحركة للتطرق لما دار في لقاءات بلخادم، مؤكدا أن الحركة تمكنت من جمع الإمضاءات وتحديد القوائم الخاصة بالانتخابات التشريعية. من جهة أخرى، قال قيادي في الأفالان ل”الفجر” إن الخلافات بين الطرفين تركزت في العديد من الولايات بسبب القوائم وترتيبها، وعلى رأسها العاصمة التي لم يستطع قوجيل ولا بلخادم الوصول إلى حل بشأنها، كما كشف ذات المصادر أن الحركة التقويمية كانت مستعدة قبل أي لقاء بين بلخادم وقوجيل حيث كانت مجهزة قوائمها في عشرين ولاية، ودخلت للتفاوض حسبه من أجل ربح الوقت ومحاولة الضغط على بلخادم وفرض منطقها.