كشف صالح قوجيل المنسق الوطني لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني أن حل الحركة لن يكون قبل إتمام الأهداف التي قامت من أجلها وبرمتها، كاشفا أن اجتماع الأحد مع بلخادم لم يخرج بآليات تنفيذ ''توحيد القوائم''· وقال المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل الحزب العتيدئإن الاجتماع الذي التقى فيه بلخادم ''لم يتوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذ القوائم الموحدة''، رغم أن جدول أعمال اللقاء لم يكن يتضمن غير هذه النقطة· بالمقابل، كشف صالح قوجيل أن بلخادم ''وافق نهائيا على مراجهة جذرية لهيكلة الحزب''، بعد الانتخابات التشريعية· أما عما إذا كان رئيس الجمهورية ضامنا لذلك، فقال قوجيل ''إننا لن نطلب من الرئيس أشياء مستحيلة، وليست من مقامه كرئيس للبلاد، فهذه مهمة المناضلين في الهياكل وليس القمة''، موضحا أن رئيس الجمهورية والحزب له مكانته، ''ولن تزج به التقويمية في هذا الشأن''، في إشارة إلى أن رعاية الرئيس للصلح تتوقف عند الدخول إلى التشريعيات بقوائم موحدة فقط، وأن بقية المسار سيتحمله طرفا النزاع المباشرين· وتبدو حركة التقويم والتأصيل غير حاسمة بعد لمسألة الآلية التي تجعل بلخادم ملتزما بوعده تجاه مراجعة هيكلة الحزب بعد الانتخابات، خاصة وأن التقويمية تحسب عليه الكثير من المواقف المتأرجحة منذ المؤتمر التاسع· وبخصوص مسألة الوجوه التي تترأس القوائم أو تلك التي ستترتب في مراتب ''مؤهلة بنسب عالية للبرلمان'' في ولايات كثيرة المقاعد، أوضح صالح قوجيل أن مسألة ترشيح قيادات المكتب السياسي والوزراء ''تخضع بالنسبة إلينا إلى حقيقة مدى الثقل الانتخابي في الدائرة الانتخابية التي ينتمي إليها كل مترشح منهم''، مبديا مرونة في هذا الشأن، ''رغم قرار التقويمية عدم ترشيح قياداتها البالغة عدديا 24 قياديا· وقال قوجيل، في تصريح للجزائر نيوز، إن لقاءه بلخادم كان في إطار إذابة الجبل الجليدي للأزمة، ''إلا أن المرحلة الأولى التي تعني القوائم تحتاج إلى لقاء ثان''، مقدرا أنه سيكون في غضون أسبوع على أكثر تقدير، مرجعا السبب إلى ملعب أفلان بلخادم حينما قال ''إنهم لم ينهوا قوائمهم بعد ولهذا ننتظر التجسيد لبلوغ مرحلة الإدماج''، موافقا على الطرح القائل إن التقويمية ستُحل بحلّ المسائل التي نشأت من أجلها، وهو الرد الذي يكون موجها للمرة الثانية بشكل مباشر لبلخادم الذي أعلن في ندوته الصحفية الأخيرة ''صلحا تاما''، ليرد عليه قوجيل فورا، قبل يومين، بأن ''الصلح من جهة واحدة ليس صلحا''·