كشف وزير الخارجية مراد مدلسي أمس أن الإفراج عن السجناء الجزائريين في ليبيا أضحى قريبا، وهذا حسبه بعد الخطوات الكبيرة التي سرنا عليها مما سيسمح في الأسابيع القليلة المقبلة بتسريح عدد كبير جدا من الجزائريين القابعين في السجون الليبية. وأوضح ذات المسؤول على أمواج الإذاعة الوطنية أن السجناء الليبيين في الجزائر بدورهم سيطلق سراحهم موازاة مع إطلاق سراح السجناء الجزائريين في ليبيا، موضحا ''ننتظر في الأيام المقبلة إطلاق سراح المساجين الجزائريين والليبيين حيث سيكون هناك ثمة تبادل بين البلدين''. وفي نفس السياق ومن جهته أكد عبد القادر قاسمي أخ أحد السجناء والناطق باسم عائلات المعتقلين في السجون الليبية في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن 20 سجينا جزائريا قد وصلوا أول أمس إلى أرض الوطن ضمن المساجين الذين كانوا قابعين في السجون الليبيبة، تبعا لإجراءات العفو الأخيرة التي أقرها العقيد الليبي معمر القافي بشأن الإفراج على أكثر من 3 آلاف سجين أجنبي، بمناسبة ثورة الفاتح. وأوضح نفس المسؤول أن المعنيين بالإفراج هم من قضوا نصف المدة من الأحكام الصادرة ضدهم والمعنيين وقد تجاوزوا المدة بثلاث أو أربعة أشهر حسبه. وجدد ممثل عائلات المساجين الجزائريين أمانيه باستفادة ال 58 سجينا، المحكوم عليهم بأحكام الإعدام وقطع اليد، على خلفية اتهامهم، بالاتجار بالمخدرات والسرقة والقتل، من الإجراءات التي كانت قد تمخضت عن اللقاء الأخير، والذي جمع الطرف الجزائري والليبي خاصة وأنه أكد أن الحالة النفسية لعائلات المساجين أصبحت يرثى لها، مشيرا إلى أن إحدى العائلات اتخذت أمس من الحدود الجزائرية الليبية مركزا لها في انتظار قدوم ذويها لكن دون جدوى.