هاجمت نورية حفصي، الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات، الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، واصفة إياه بالدكتاتور تارة والمعقد من مؤسسي الحزب والأسرة الثورية وضحايا الإرهاب تارة أخرى، وأوعزت أن أويحيى ضرب تعليمات بوتفليقة في ترقية المرأة عرض الحائط فاتحا المجال لأصحاب الشكارة، الأمر الذي أدى بها إلى التلويح بحركة تصحيحية بالتجمع الوطني الديمقراطي تقودها بعد التشريعيات وليس قبلها وهذا احتراما للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أصر على إنجاح الموعد، حسب تعبيرها. فتحت نورية حفصي، أمس، في ندوة صحفية بدار الصحافة الطاهر جاووت من موقعها كأمينة عامة لاتحاد النساء الجزائريات وعضو قيادي مؤسس بالتجمع الوطني الديمقراطي، النار على أحمد أويحيى، الذي قالت إنه “حول التجمع الوطني الديمقراطي إلى ثكنة عسكرية ولا أحد يستطيع رفع صوته فوق صوت الأمين العام حتى في النقاشات الداخلية ذات الصلة بمواضيع وطنية، مستعملا في ذلك منصبه التنفيذي”. وأفادت حفصي أن “ أويحيى لديه عقدة تجاه الأسرة الثورية وهو يعيش صراعا معها“ دون ذكر الأسماء أو توضيحات، الأمر نفسه مع مؤسسي الحزب الذي أقصاهم كلهم باستثناء رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، وعضو مجلس الأمة، عن الثلث الرئاسي، عبد القادر مالكي، الأمر نفسه مع ضحايا الإرهاب، حسب مسؤولة تنظيم النساء الجزائريات. ووصفت نورية حفصي الوضع الداخلي للتجمع الوطني الديمقراطي بالولايات ب “البركان” جراء سياسة الإقصاء والتهميش التي يمارسها الأمين العام حسبها وهو البركان الذي تصاعدت نيرانه في إعداد قوائم التشريعيات الحالية، وهي العملية التي قالت عنها المتحدثة “إنها مخالفة لتعليمات رئيس الجمهورية” مضيفة “أويحيى ضرب تعليمات الرئيس بوتفليقة عرض الحائط في ترقية أداء المرأة سياسيا” وأعطت مثالا على منعها من الترشح على رأس قائمة ولاية مستغانم، وقد يكون بيت قصيد خرجتها وتهجمها على أحمد أويحيى في هذا الوقت بالذات. وكشفت حفصي أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أقصى العديد من الوجوه النسوية. وأوضحت المتحدثة في هذا السياق أن أويحيى لم يضرب تعليمات الرئيس بوتفليقة في ترقية النساء سياسيا فقط بل فتح باب التنافس أمام “الشكارة”، وقالت في ذات السياق “فتح الباب للمال لتصدر قوائم بعض الولايات”. وفي نفس الشق، قالت المتحدثة إن كل الأعضاء المؤسسين للتجمع الوطني الديمقراطي الذي رفضت ذكر اسمهم ينتظرون حراكا بالأرندي وقالت بالحرف الواحد “سأقود حركة تصحيحية ببيت الأرندي مباشرة بعد التشريعيات 10 ماي المقبل”. وعادت المتحدثة إلى حادثة وفاة النائب بوطويقة بسكتة قلبية في تجمع لأويحيى بمناضليه في ولاية تيارت وهي الحادثة التي قالت عنها “بوطويقة فارق الحياة بسكتة قلبية “لقنطة أويحيى”، مضيفة “أويحيى لم يحترم حتى روح بوطويقة لما أصر على مواصلة تجمعه ثم تقديم واجب العزاء”.