أعلنت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات و عضو المجلس الوطني في الأرندي نورية حفصي، عن حركة تصحيحية في بيت الأرندي تباشرها بعد الانتخابات التشريعية من اجل تنحية الأمين العام للحزب احمد أويحيى . في سابقة لم تحدث في الأرندي منذ جوان 2002، وقعت الأمينة العامة لإتحاد النساء ، خرجة لم تكن متوقعة بإعلانها عن ميلاد تصحيحية ضد الأمين العام للحزب و الوزير الأول أحمد اويحي،وكالت نورية حفصي اتهامات ثقيلة،منها أنه"متعقد "من الأسرة الثورية، وقالت في ندوة صحفية عقدتها بدار الصحافة بأول ماي اليوم،أن اويحي"نصب نفسه"جنرالا"ليحول الأرندي إلى ثكنة يسرها وفق هواه"بينما دعت الرئيس بوتفليقة بحمايتها مما قد يلحقه بها اويحيى من أذى. و عادت نورية حفصي لما وقع في مؤتمر الأرندي في 2008 ،حيث سقط اسمها من المكتب الوطني، و قالت ان سبب ذلك يعود إلى"عقدة"تكتنف أويحي من الأسرة الثورية و خاصة من أبناء الشهداء، وقدمت حفصي نفسها ابنة شهيد، وقالت أنها سبقت أويحي لإعلان مساندة الرئيس بوتفليقة لعهدة ثانية في 2009 ،و قالت أن هذا الأمر لم يهضمه،و كانت نتيجة ذلك إبعاد كل الأعضاء المؤسسين للأرندي،و لم يتبق منهم سوى عبد القادر بن صالح و عبد القادر مالكي ،مشيرة أنهما"بعيدين عن الحزب فالأول منشغل برئاسة مجلس الأمة ،و الثاني مهتم بالاتحاد العام للعمال الجزائريين"،مضيفة "لقد وضع حوله منسقين أميين و جهلة و منبطحين يفعلون ما يأمرهم دون مناقشة". و أعلنت نورية حفصي"الحرب"على اويحيى،الذي تريد ان تطيحه من كرسي"الزعامة"الذي يتربع عليه في الحزب منذ 1999.بينما أظهرت المتحدثة وهي احد مؤسسي الأرندي،نسخة من الجريدة الرسمية بها أسماء الأعضاء المؤسسين-،مشيرة"لقد تحول اويحيى في الأرندي إلى جنرال يتصرف كأنه في ثكنة،فلا ديموقراطية و لا هم يحزنون"،وتابعت"إنه ديكتاتور...استغل منصبه كوزير أول ليتسلط في الحزب،دون أن يوقفه احد، أما أنا فكنت أنبهه إلى الأخطاء التي يقوم بها لكن دون جدوى،لقد تمادي و حان الوقت ليتوقف و أنا من يوقفه عن حده". و قالت المتحدثة أن أسماء للشخصيات ثقيلة ستقف الى صفها في الحركة التصحيحية،دون أن تذكرها بالإسم، وقالت إنها شخصيات قوية كانت تنتظر ما أسمته"الديكليك"حتى يتحركوا،و أعطت المتحدثة موعدا بعد التشريعيات لبدء الحركة التصحيحية. و دعت حفصي الرئيس بوتفليقة،إلى حمايتها من أية مكروه قد يحدث لها، يكون سببه احمد اويحيى بعدما شرع في زعزعة اتحاد النساء،كما حذرت من تخطيط اويحيى طمعا في رئاسة الجمهورية من خلال رئاسيات 2014 و قالت "انه وحش ادخل المئات الى السجن في اطار حملة الأيادي النظيفة،و سرح الآلاف من العمال،و إذا ترأس البلاد فعليه ين يبحث عن شعب يحكمه لأنه لن يجد جزائريا سيبقى تحت رحمته". و في الأخير،أعلنت حفصي انسحابها من سباق الترشح في التشريعيات، بعد وضعها في المرتبة الثانية في قائمة ولاية سعيدة بعد المنسق الولائي.