مسيرات نحو القدس من الضفة وغزة ودول الجوار إحياء للذكرى أكدت سفارة دولة فلسطين بالجزائر على أهمية أن تكون ذكرى يوم الأرض المصادف للثلاثين من شهر مارس من كل سنة مناسبة وحافزا لإنهاء الانقسام في الصفوف الفلسطينية وأنه “لن يكون سلام ولا تعايش مع الكيان الصهيوني على الارض الفلسطينية إلا بانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة”. ودعت السفارة في بيان تسلمت “الفجر” نسخة منه بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض أن تكون هذه المناسبة “حافزا لانهاء الانقسام وفاء لشهداء الشعب والأرض والوطن وحافزا لمزيد من العطاء والتضحية والمقاومة”. وأكد البيان أنه “لن يكون سلام ولا تعايش مع الكيان الصهيوني على الارض الفلسطينية إلا بانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة”. وذكر بأن المناسبة تتصادف مع مرحلة “يخوض فيها الفلسطينيون معركة على كل الأصعدة داخل وخارج الوطن”، مشيرا الى طلب الانضمام الى الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية. يذكر أن يوم الأرض يوافق الثلاثين من شهر مارس من كل سنة أحياء لذكرى هبة الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب عام 1976 للدفاع عن أرضهم وكرامتهم أين تصدوا لقرارات الحاكم العسكري الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي. وبهذه المناسبة نظمت أمس الجمعة جماهير فلسطينية وعربية من داخل المناطق الفلسطينيةالمحتلة، ومن دول الجوار العربي تظاهرات ضخمة تجاه الحدود مع إسرائيل تحت شعار “مسيرة القدس العالمية”، التي تصادف ذكرى إحياء الفلسطينيين ليوم الأرض، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. وتنطلق المسيرات علاوة عن مدن الضفة الغربية وقطاع غزة من الأردن ولبنان وسورية ومصر، كما تم تنظيم اعتصامات في دول المغرب العربي ودول أوروبية عدة. وكانت أكثر من 100 شخصية عالمية دعت إلى ‘'التعبئة والحشد على كافة المستويات في كل جزء من العالم”، للخروج بمسيرة عالمية إلى القدس، من دول الجوار، أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها. ونقل عن المنسق العام لمسيرة القدس، الدكتور ربحي حلوم قوله إن متضامنين من حوالي 80 دولة يقدر عددهم بنحو مليوني شخص سيشاركون في المسيرة، التي ستنطلق من أربع دول عربية محاذية لفلسطين. ومن المتوقع أن تواجه قوات الاحتلال هذه التظاهرات التي أكد منظموها على أنها ستكون سلمية بالقوة وتفيد المعلومات بأنه جرى تزويد قوات الجيش على الحدود بوسائل جديدة لتفريق التظاهرات، خاصة في ظل رسم الجيش لسيناريوهات صعبة من الممكن أن تشهدها الحدود.