سلطاني :” جاب الله فاشل يبني برنامجه على السب والشتم” “نرفض أن يغذي ساركوزي حملته الانتخابية بدماء محمد مراح” لم تزلزل قوائم التشريعيات بيت تكتل الجزائر الخضراء، كما كان الحال مع جبهة التحرير الوطني بعد استنجاده بشخصيات غير متحزبة تصدرت قوائم عدة ولايات، مؤكدا أن البرلمان القادم لن يكون لغيره والقدر الحتمي للجزائر أن يحكمها الإسلاميون حتى 2017. أعلن “تكتل الجزائر الخضراء” في ندوة صحفية، أمس، بفندق السفير عن تشكيلة قوائمه لتشريعيات ماي القادم التي هيمن عليها الكهول بنسبة 45 بالمائة وسيطر الرجال على رؤوس القوائم بنسبة 80 بالمائة في حين نجحت المرأة في انتزاع كوطتها بنسبة 33 بالمائة، في وقت رفض فيه التكتل منح نصيب الشخصيات المستقلة وحصة كل حركة في القوائم في ظل الحديث عن صراعات كبيرة وهيمنة حركة حمس على حصة كبيرة فيها. وبلغة التفصيل، قال التكتل إنه من بين 1488 ملف رشحت اللجنة المركزية المشكلة من ثلاثة ممثلين عن كل حركة -بعد إسقاط الثلثين والاحتفاظ بثلث واحد- من ترشيح 67 بالمائة من الرجال تصدر 80 بالمائة منهم القوائم، لتكتفي المرأة التي حظيت ب 33 بالمائة بما نسبته 20 بالمائة على رؤوس القوائم، أما الفئات العمرية فبلغ معدل العمر 42 سنة، استحوذ فيها الشباب الأقل من 30 سنة على 7 بالمائة وما بين 30 و 40 سنة على 30 بالمائة، ليحصد من تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 50 سنة على 45 بالمائة ومن فاقت سنهم 50 سنة على 15 بالمائة. وبالنسبة للمستوى التعليمي لم تتجاوز نسبة الحائزين على الدكتوراه 7 بالمائة والشهادات العليا على 5 بالمائة والجامعيين على 73 بالمائة والثانويين على 14 بالمائة. وأكد التكتل الإسلامي في رده على أسئلة الصحفيين أنه نجح في حرب القوائم رغم وجود ثلاث حركات في وقت فشل فيه الحزب الواحد في تشكيل القوائم بما يرضي القاعدة، لتدخل الاخيرة دوامة الانشقاقات والنزاعات، رافضا تفسير الاستنجاد بشخصيات مستقلة دليل على الصراعات الكبيرة، لأن الأمر كما يقول قناعة شخصية للتأكيد على أن التكتل لكل الجزائريين. وجدد سلطاني ثقته المفرطة في اكتساح البرلمان القادم بالتأكيد أن التحالف “يخطط لحكم الجزائر من 2012 إلى 2017 ومشروعه يتجاوز التشريعيات إلى ما بعدها”، مشيرا إلى أنه يغطي كل الدوائر الانتخابية ب 48 ولاية في الداخل و4 في الخارج وأنه يرفض التحقيقات البوليسية لعناصر الأمن بالتركيز على أمور هي شأن داخلي، مضيفا أنه يرفض نظام المحاصصة في البرلمان القادم حتى لو منح المركز الأول لأنه التكتل لا يتسول الأصوات و “بوبلاش ما يسواش”. وفي رده على سؤال “الفجر” حول رفض رئيس حزب “العدالة والتنمية” الدخول في تحالف يسير بأوامر فوقية، أكد أن الأشخاص الفاشلين لا يهتمون ببرامجهم ويركزون على السب والشتم والحديث عن الماضي الذي طوي، داعيا في ذات السياق إلى اعتماد ميثاق شرف لحماية نظافة الحملة الانتخابية. ولم يفوت أبو جرة سلطاني الفرصة للتنديد بساركوزي، الذي أوقد حملته الانتخابية بدماء الشاب الجزائري محمد مراح. من جهة أخرى، ندد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح الربيعي، بالتحقيقات البوليسية التي خضع لها مرشحو تكتل الجزائر الخضراء وتدخل الجهات الأمنية في شؤون الأحزاب من خلال البحث عن أسباب وضع فلان في رأس القائمة، حسب تعبيره، ما جعله يقول “من له اعتراض على قوائمنا فليطرق باب القضاء دون أية جهة أخرى كما يخوله القانون”. وعبر المتحدث عن دعم التكتل لمطالب اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية لاسيما ماتعلق بالورقة الموحدة. وأوضح في هذا الصدد “الأحزاب التي أبدت اعتراضا مستفيدة من وضع معين”.