بات ''حكم الجزائر'' قناعة راسخة لدى قادة ''تكتل الجزائر الخضراء''، الذين أعلنوا التخطيط لذلك بداية من السنة الجارية إلى غاية ,2017 بينما شجب سلطاني وربيعي وعكوشي ما أسموه خضوع مرشحيهم ل''تحقيقات بوليسية''. قال قادة ''تكتل الجزائر الخضراء''، في ندوة صحفية عقدوها بالعاصمة، أمس، إن التكتل ''غير مرتبط بالانتخابات التشريعية المقبلة فحسب، وإنما التخطيط جار لحكم البلاد إلى غاية ,''2017 بناء على نتائج تشريعيات قالوا إنهم سيفوزون بها. وأكد أبو جرة سلطاني، رئيس ''حمس''، الذي فوضه شريكاه، فاتح ربيعي ( النهضة) وحملاوي عكوشي (الإصلاح) للإجابة عن أسئلة الصحفيين، أن ''تكتل الجزائر الخضراء لم يتنافس على قوائم الترشيح وإنما لديه مشروع كبير وطموح، هو حكم الجزائر''. وأضاف سلطاني أن ''التكتل رغم أنه تشكل قبل 25 يوما فقط، إلا أن الأحزاب المكونة له عمرها طويل، كما تحوز كوادر وبرنامجا قادرا على قيادة البلاد. مؤكدا ''عزم'' أطراف التكتل على حكم الجزائر ''سلميا وديمقراطيا'' بالقول: إن ''الوقت قد حان لاستلام المشعل عن طريق الصندوق''. وشدد سلطاني رفضه ''المحاصصة''، وقال إنه لو عرض عليه الرقم الأول: ''سنرفض لأن المطالب به متسول''، مؤكدا: ''نريد أن يحدد الشعب من الناجح، ويضع طموحاته في من يمثله أحسن تمثيل''. وتابع: ''نحن لو عرض علينا الرقم الأول فسنبقى نرفضه وندعو للتخلي عن ثقافة المحاصصة والتوجيه الإداري، ونترك الشعب يحكم''. وشدد على أن ''البرلمان الذي يأتي ب''الكوطة'' يكون ذليلا، وأن الذي يقسم ''الجبنة'' هو الشعب، داعيا إلى التخلي عن ثقافة ''الريموت كونترول''. وشدد سلطاني على أن ''تكتل الجزائر الخضراء'' فتح المجال لترشيح كوادر غير متحزبة، حيث ترأس ثلاثة منهم القوائم، على أن هذا الخيار ''تم تبنيه للتأكيد أن الأطراف الثلاثة غير متحجرة''. وقال إن 73 بالمائة من المترشحين جامعيون، فيما يشتغل 65 بالمائة منهم في القطاع العام، في حين أن 7 بالمائة عاطلون عن العمل أو طلبة جامعيون. وقال سلطاني إن ''تكتل الجزائر الخضراء'' تمكن من توفير النسبة التي حددها القانون فيما يتعلق بتمثيل المرأة ''33 بالمائة''، كما عادت 20 بالمائة من المراتب الأولى في قوائمه لنساء. وحذر سلطاني من التزوير، مطالبا بإرساء ''ميثاق شرف'' من أجل حملة انتخابية نظيفة، بينما رد على سؤال بخصوص مصير التكتل في حال ما فشل في الفوز بالانتخابات التشريعية، بالقول إن الفصل في هذه المسألة يعود إلى مجالس الشورى لأطراف التكتل. وشجب زعيم ''حمس'' تصريحات عبد الله جاب الله، الذي اتهم التكتل بتلقي الإملاءات، قائلا دون ذكره بالاسم: ''إن الإنسان الفاشل يحمل أخطاءه للآخرين''. وأضاف: ''أدعو جاب الله إلى التكلم عن برنامجه، كما أن السباب ليس فكرا، وقذف الآخرين لا يخرج الجزائر من وضعيتها''. ورفض قادة الأحزاب الثلاثة ما أسموه التحقيقات البوليسية مع مرشحيهم في الولايات. وقال ربيعي: ''لا أحد يحق له تقييم مرشحي الأحزاب ولا التدخل في الشؤون الداخلية لها''.