عبّر العديد من سائقي سيارات الأجرة والنقل الحضري بمدينة البيض، عن استيائهم الشديد من رفض هذه الوسائل نقل الراغبين في التوجه للمركز الجامعي بالبيض، حيث يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى وجهتهم. وقد برر سائقو سيارات الأجرة بمدينة البيض، عزوفهم عن نقل زبائنهم إلى المركز الجامعي، الواقع بطريق آفلو، الذي يصعب التوجه إليه سيرا على الأقدام، أن السبب يرجع في الأساس إلى قلة التكلفة المخصصة للنقل أولا، ورفض غالبية الزبائن دفع أكثر من 40 دج، وهي التسعيرة الخاصة بالنقل الحضري التي تبنّتها مديرية النقل العام الفارط بدلا من 30 دج بعد احتجاج سائقي الأجرة على مستوى المدينة. وأفاد عدد آخر من السائقين أنهم يزاولون عملهم داخل النسيج الحضري، كما يعتبر أن المركز الجامعي خارجه لبعد المسافة التي تتعدى 08 كلم تقريبا، الأمر الذي استهجنه العديد من المواطنين الذين يرغبون في التوجه إلى الجامعة، خاصة في هذه الفترة التي يتم فيها نشر قائمة الناجحين في مسابقة التوظيف الخاصة بالجامعة، ما دفعهم إلى الاستنجاد بحافلات النقل العمومي للتنقل إلى الجامعة لمستعملي خطوط بريزينة، بوعلام، استيتن وغيرها من البلديات الواقعة جنوب الولاية والتي تمر عبر طريق آفلو المحاذي للجامعة. وأمام هذا الوضع، وفي ظل قلة حافلات النقل العمومي أو من القطاع الخاص، فإن المواطن يبقى يدفع الثمن بغياب إجراءات رقابية من طرف الجهات الوصية تردع ممارسات الناقلين.