عقد رئيس اللجنة الأولمبية، رشيد حنيفي، أمس، مؤتمرا صحفيا بمقر جريدة المجاهد تطرق خلاله إلى المساعي التي تبذلها هيئته في سبيل تطوير الحركة الرياضية في الجزائر، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية نجحت في تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية على غرار الأسبوع الاولمبي الذي نظم في السنتين الأخيرتين بالوادي وبشار، بالإضافة إلى اليوم الاولمبي الذي ينظم بجميع الولايات. كما أوضح حنيفي أن اللجنة تقوم بتنظيم تربصات دورية للرياضيين والمدربين والأطباء المختصين في المجال الرياضي. كشف حنيفي أن اللجنة الأولمبية ستقوم ببناء مقر جديد بالعاصمة، مؤكدا أن بعض العراقيل الخاصة بالترخيص القانوني وراء تأخر المشروع بالرغم من توفر الغلاف المادي، كما أوضح أن لجنته تهدف أيضا إلى إنشاء أكاديمية أولمبية معتبرا ذلك ضروريا لدفع عجلة تطور الرياضة الجزائرية، كما سيتم أيضا إنشاء متحف أولمبي لعرض إنجازات الرياضة الوطنية. كما تحدث حنيفي عن دور العنصر النسوي، مؤكدا أن اللجنة تعمل على رفع التمثيل النسوي، ليس فقط في مجال تشجيع الإناث على ممارسة الرياضة وإنما أيضا برفع تواجدهن في التسيير الرياضي والجمعيات العامة للهيئات الرياضية. وتطرق رئيس اللجنة الأولمبية للرياضة المدرسية، حيث أوضح أن لجنته تعمل رفقة وزارة التربية والتعليم من أجل تحضير العناصر الوطنية للأولمبياد المدرسية المقبلة، مؤكدا أن المدرسة تبقى المصنع الأول للرياضي الجزائري. وقال حنيفي إن هناك تحضيرات مكثفة باحتفالية اللجنة بالذكرى ال 50 لإنشاء اللجنة الأولمبية التي ستجرى نهاية السنة الجارية. ورغم المساعي التي تبذلها لجنته من أجل تطوير واقع الرياضة الوطنية بحسب ما يرى حنيفي، إلا أنه أوضح أن اللجنة الأولمبية تفتقد للدعم المالي من طرف وزارة الشباب والرياضة والتي سعت جاهدة إلى تهميش دور اللجنة، قائلا: “الوزارة قررت تغيير سياستها وتقديم الدعم المالي مباشرة للاتحاديات الرياضية، دون المرور على اللجنة الأولمبية وهو ما “أفقدنا السلطة على الاتحاديات واقتصر دورنا على الجانب الاستشاري، الأمر الذي يعرقل تطوير الحركة الرياضية التي تشهد نموا بطيئا بالجزائر مقارنة بالبلدان المجاورة”، وأضاف: “ماذا سنفعل؟ هل سنقاضيهم من أجل الحصول على الدعم المالي؟”، مؤكدا أن بعض الأطراف تسعى جاهدة لتحطيمه على غرار افتعال المشاكل بينه وبين رئيس اتحادية كرة القدم، محمد روراوة، بخصوص فتح تحقيق ضد الفاف من طرف اللجنة الأولمبية بالرغم من أنه لم يقدم على تلك الخطوة إطلاقا. الرياضة الجزائرية دون المتوسط حتى الآن اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية أن مستوى الرياضة الجزائرية لايزال ضعيفا رغم المساعي الحثيثة التي تبذلها جميع الأطراف قائلا: “مستوى الرياضة الجزائرية لا يزال دون المتوسط حتى الآن، هذه هي الحقيقة ولا يجب الكذب على أنفسنا”. واعتبر حنيفي أن النتائج المحققة في الألعاب الإفريقية بمابوتو والألعاب العربية بالدوحة كانت مخيبة، مؤكدا أنه لم ينتقد إطلاقا الجانب الفني، حيث “هناك أهل الاختصاص الذين ينتقدون ويحللون”.