ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز”، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين يخططون لفتح مفاوضات جديدة مع إيران، من خلال المطالبة بالإلغاء الفورى والنهائى للاختبارات النووية، وفقا لدبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية، دعت إلى وقف إنتاج وقود اليورانيوم، الذى يعتبر على بعد خطوات قليلة من إنتاج قنبلة نووية، مقابل التفاوض ووقف العقوبات الاقتصادية. وعلقت الصحيفة، على أن هذا الموقف التفاوضي يمكن أن يكون خطوة افتتاحية لما وصفه الرئيس باراك أوباما بالفرصة الأخيرة، لحل المواجهة النووية مع الأممالمتحدة دبلوماسيا، فى حين أنه من غير الواضح ما إذا كان الحلفاء لن يقبلوا أي شيء أقل من إغلاق المنشآت النووية. ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء قولهم ”إن الشروط قد تكون صعبة، وخاصة بالنسبة للقادة في إيران لقبول هذا الأمر”. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما وحلفاءه مازالوا يراهنون على أن العقوبات والتهديد بشن ضربات عسكرية ضد إيران، ستعمل على تسوية الأمر عن طريق التفاوض، وسيكون أفضل بكثير من أن تتعرض إيران للعزلة الاقتصادية. إلى ذلك، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن طائرات استطلاع خفية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) تسللت قبل ثلاث سنوات إلى عمق الأراضي الإيرانية، والتقطت صورا، لاسيما لموقع قم النووي قبل أن تعود إلى قاعدتها. وذكرت الصحيفة أنه خلال تلك الرحلة الأولى من نوعها قبل ثلاث سنوات، ترصد محللو ”سي أي أيه” وغيرها من وكالات الاستخبارات الأمريكية أدنى مؤشر يفيد بأن الدفاع الجوي الإيراني كشف وجود الطائرة بدون طيار وهي من طراز ”آر كيو-170 سنتينل”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في ”سي أي أيه” لم تذكر اسمه أنه ”لم يرد أي مؤشر بهذا الصدد”، ومنذ ذلك الحين قامت طائرات استطلاع خفية بمراقبة عشرات المواقع فى إيران، من خلال القيام بمئات الرحلات فوق مواقع مشبوهة، إلى أن تحطمت طائرة استطلاع من الطراز ذاته داخل الحدود الإيرانية فى ديسمبر الماضي، وفق الصحيفة.