واصل صبيحة أمس المكتتبون الأوائل لسنة 2001 اعتصامهم أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين، مطالبين بمقابلة المسؤول الأول عن الوكالة، خاصة بعد الضمانات الأخيرة التي قدمت لهم خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها الأسبوع الماضي وتحصلوا خلالها على وعد قاطع من طرف عناصر الشرطة بتنظيم لقاء عاجل مع المدير العام من أجل التوصل إلى حلول وسطى عن طريق الحوار الصريح والواضح حول مصيرهم. "كفانا وعودا وهمية نريد التنفيذ"، "نريد مقابلة المسؤول"، "11 سنة بركات.. كفانا مسكنات نريد سكنات"، "لا ننتخب السراقين"... هي الشعارات التي رددها المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية السادسة التي نظموها أمام مقر وكالة سعيد حمدين للتأكيد على مطلب مقابلة مدير الوكالة لإيجاد الحلول العاجلة لمعضلتهم التي طالت دون أن تظهر أي بوادر للانفراج. وأبدى ممثل العائلات عزمهم على مواصلة احتجاجهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي ذكروها خلال الاعتصامات الأخيرة والمتعلقة بتحديد القائمة النهائية للمستفيدين، والحد من الوعود "الواهية" التي ظلت تلقى على مسامعهم في العديد من المرات ولم تشهد التجسيد الفعلي، ما أجبرهم على الضغط على الوكالة وترديد شعارات تمس بمسؤوليها، علهم يلتفتون إلى معضلتهم التي ترتبت عن "تهرب الوكالة ممثلة في المدير العام من الالتزام بتعهداته حيالهم والقيام بواجباتها وفق الصلاحيات القانونية في تنفيذ البرنامج الرئاسي والذي غيبوا عنه الشفافية والحق والأولوية خاصة في إطار عمليات الدراسة وفرز الملفات واختيار المستفيدين"، ما جعلهم يطالبون بالمساواة مع المستفيدين من 25.400 مسكن الموزع على مستوى الجزائر العاصمة، والتي لم تشملهم رغم أنهم من المكتتبين الأوائل الذين حضروا بقوة خلال الوقفة الاحتجاجية، والذين بالرغم من بعد المسافة إلا أن الكثير منهم لازالوا يتنقلون أسبوعيا إلى ولاية الجزائر للمشاركة ومساندة المحتجين كل يوم إثنين لنصرة قضيتهم دون كلل ولا مبالاة بمشقة الطريق.