فاجأت العقوبات التي أصدرتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، أمس الأول، أوساط النادي العاصمي اتحاد العاصمة ومحبيه، وحتى مسؤولي الفريق الذين لم يكونوا ينتظرون سرعة وطريقة تعامل الرابطة مع أحداث سعيدة. جاءت عقوبة لعب 8 لقاءات دون جمهور وبعيدا عن ولاية سعيدة بمثابة السكوت عن الحق بالنسبة للرئيس حداد، الذي أكد أن الرابطة تشجع على العنف وتدفع إلى تكرار أحداث سعيدة. وعلى الصعيد الرياضي، فإن الاتحاد كان الخاسر الأكبر، حيث حرم الفريق من النقاط الثلاث. وأوضح حداد قائلا: “القانون يؤكد أحقيتنا بالنقاط الثلاث، لكن الرابطة ترفض أن تمنحها للاتحاد”. وفضلا عن حرمان الفريق من نقطتين حاسمتين في صراع لقب البطولة، فإن العقوبات المسلطة على مولودية سعيدة ستخدم بنسبة كبيرة المنافسين، وفي مقدمتهم وفاق سطيف المتصدر الذي تنتظره مواجهة خارج الديار أمام سعيدة، وسيكون في مهمة سهلة من أجل العودة بالنقاط الثلاث، وبالإضافة إلى سطيف، فإن الفريق الآخر الذي سيزور سعيدة بملعبها هو الوصيف شبيبة بجاية. الأنصار سينددون بالعنف في الداربي أمام المولودية أكدت لجنة أنصار اتحاد العاصمة أن اللقاء القادم لفريقها أمام الجار مولودية الجزائر سيكون فرصة للرد على جميع من يستغل كرة القدم من أجل استخدام العنف، حيث أكد “المسامعية” أنهم يحضرون من أجل تعليق العديد من الرايات بملعب 5 جويلية للتنديد بالعنف، فضلا عن نيتهم في الجلوس جنبا إلى جنب رفقة أنصار مولودية الجزائر، حيث سيكون الجميع مع لقطات لم نعهدها هذا الموسم، حيث سيمتلئ ملعب 5 جويلية الأولمبي بأنصار الفريقين والذين سيقتسمون الملعب ولن يكون هناك جزء مخصص لفريق دون غيره. من جانبهم، فقد قرر بعض الأنصار التنقل إلى مقر الفاف من أجل التنديد بعقوبة الرابطة، ومطالبة هيئة روراوة بالتدخل من أجل وضع حد للمهزلة التي تعيشها الكرة الجزائرية. وفضلا عن تحركات الأنصار، فإن إدارة الاتحاد أكدت عزمها على عدم السكوت عما حدث، ولو تعلق الأمر بمحاربة العنف لوحدها، حيث أكد حداد الذي كان في قمة غضبه أمس لدى حديثه معنا أن إدارة الاتحاد ستتحرك في كل الاتجاهات من أجل إنصاف دماء اللاعبين التي سالت بسعيدة، مؤكدا أن أحداث بور سعيد ليست أقل بشاعة مما حدث في سعيدة.