كشف مصدر مسؤول في لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة أن هيئته ستسلط عقوبة قاسية، تتجاوز بكثير العقوبات المنصوص عليها في المادة 72 من قانون العقوبات المتعلقة بالبطولة المحترفة. حسب ذات المصدر، فإن تعرّض عدد من لاعبي الفريق الزائر، اتحاد الجزائر، لاعتداءات بالخناجر، عقب نهاية المباراة، يعتبر، في نظر اللّجنة، تجاوزا خطيرا جدا تعدّى الجانب الرياضي، حيث أن مختلف التقارير التي ستصل اللّجنة بغرض الاطلاع عليها من حكم المباراة والمحافظ وقوات الأمن ستحدّد نوع العقوبة التي ستسلط على الفريق المحلي. وتنص المادة 72 من قانون العقوبات على أن أي اجتياح لأرضية الميدان متبوع بتجاوزات خطيرة، سيعاقب الفريق الذي تسبب أنصاره في ذلك باللّعب دون جمهور في أربع مباريات كاملة، فضلا عن غرامات مالية تصل إلى 150 ألف دينار. وقياسا للإصابات الخطيرة وغير المسبوقة في الملاعب الجزائرية، فإن مصدرنا أكد بأن القانون يسمح لأعضاء لجنة الانضباط بمضاعفة العقوبة أو فرض العقوبة التي يقدّرون أنها مناسبة لحجم ما حدث عقب نهاية المباراة، ما يعني بأن لجنة الانضباط قادرة على حرمان مولودية سعيدة من جمهورها أو من جمهورها وملعبها معا لثمان أو عشر مباريات على الأقل، مع مضاعفة الغرامات المالية على الفريق. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط، التي يرأسها حميد حدّاج، قرارها اليوم، بعد الاطلاع على مختلف التقارير إلى جانب الشهادات الطبية للاّعبين المصابين التي ستقدّمها إدارة اتحاد الجزائر للجنة. وفي حال فرض عقوبة مضاعفة على الأقل على مولودية سعيدة، فإن هذا الفريق سيكون مجبرا على لعب مرحلة الذهاب لبطولة الموسم المقبل دون جمهور، ما يصعّب أكثر من مهمة الفريق، خاصة في حال سقوطه رسميا إلى الرابطة المحترفة الثانية. وذكّر مصدرنا بما دعت إليه الاتحادية، في اجتماع مكتبها الفدرالي الأخير، عقب أحداث العنف التي شهدتها مباراة اتحاد الجزائر أمام اتحاد الحراش، من ضرورة إظهار تشدّد أكبر في العقوبات لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب.