القانون الخاص الجديد يشعل فتيل الاحتجاجات المساعدين التربويين و عمال الاسلاك المشتركة في اضراب مفتوح هدد مدراء الثانويات بمقاطعة تأطير شهادة البكالوريا والأنشطة البيداغوجية والمالية والتربوية، في حال عدم مراجعة الاختلالات التي جاء بها القانون الخاص الجديد الذي جحافا و تهميشا كبيرين في حقهم فيما قرر المساعدين التربويين و عمل الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. الدخول في اضراب لمدة اسبوع متجدد بداية من 23 افريل الجاري اكد بيان اللجان الولائية لمديري الثانويات التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الانباف ان مدراء الثانويات استغربوا كثيرا لقرارات لجنة التحكيم الحكومية، فيما يخص التعديلات التي أُدخلت على القانون الأساسي الخاص المعدل بموظفي أسلاك التربية الوطنية، حيث صنف مدير الثانوية في الرتبة 16 وفي نفس الرتبة مع بعض مرؤوسيه رغم أن شروط الترقية وكذا المهام الموكلة لكل طرف مختلفة تماما، واشار دات البيان ان اللجنة الحكومية خيبت آمال المدراء، معتبرين ان قبول وزارة التربية بهذا القرار يعد إهانة لفئة كانت تعتقد أن خط دفاعها الأول هو الوصاية، وقد دعت اللجان الولائية لمدار الثانويات من وزارة التربية مراجعة حساباتها ووضع مدير الثانوية في الموقع الذي يناسب شروط المنصب وثقل المهام المسندة إليه وما يترتب عليها من مسؤوليات جزائية وجنائية، وذكرتها بان الارتقاء لمنصب مدير ثانوية يمر عبر مسابقة ، إضافة لسنة كاملة من التكوين ، كما أن اغلبية مدراء الثانويات تفوق خبرتهم المهنية عشرون سنة، وقد هدد المدراء بالدخول في حركة احتجاجية قريبا اذا لم تستدرك الوزارة الاختلالات، من خلال مقاطعة تأطير شهادة الباكالوريا والانشطة المالية، البيداغوجية والتربوية. من جانبها اعلنت التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء الانباف عن دخولها في اضراب لمدة اسبوع متجدد بداية من يوم الاثنين 23 افريل الجاري، وهذا احتجاجا على الإبقاء على نفس الاختلالات التي تضمنها المرسوم 08/315، وعدم معالجتها، معتبرين أنهم ليسوا في اهتمام وزارة التربية الوطنية، اضافة الى عدم تثمين الخبرة المهنية وكذا الشهادة العلمية ، واستثناء مساعدي التربية من الإدماج في التصنيف القاعدي – مشرف تربوي - صنف 10 ، وعدم الإنصاف بين مختلف أسلاك التربية في الإدماج والترقية إقرارا لمبدأ العدل ، وقد جددت اللجنة تمسكها بإدماج كل المساعدين التربويين في رتبة المشرف التربوي سلم 10 دون قيد أو شرط ،و إدماج المساعدين التربويين ذوي الخبرة المهنية ل 20 سنة لرتبة مشرف تربوي رئيسي ، وتقليص الحجم الساعي الأسبوعي إلى 28 ساعة . اما اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين واعوان الامن والوقاية فقد قررت بدورها العودة الى الاحتجاجات بداية من 23 افريل الجاري، لمدة اسبوع متجدد، من اجل الضغط على وزارة التربية الوطنية لإدماجهم ضمن السلك التربوي، و إعادة النظر في القوانين الأساسية والمنح والتعويضات بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية، وكذا تحديد المهام لتفادي استغلالهم في مهام أخرى لا تعنيهم ، كما طالبوا بضرورة الرفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40 % مثل أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من 01/01/2008.