كشفت جمعية شروق الشمس بولاية سيدي بلعباس، عن إحصائها لحوالي 400 مصاب بداء إلتهاب الأمعاء المزمن منخرط بذات الجمعية، ناهيك عن عدد كبير من المرضى الغير محصيين، والذين تسعى الجمعية جاهدة لضمهم. هذا المرض الخطير والمزمن الذي يطلق عليه أيضا اسم مرض “كرون” ما فتئ ينتشر في أوساط مختلف الفئات العمرية وبشكل ملفت للإنتباه، حيث أكدت الجمعية أن منخرطيها لا ينحصرون في فئة عمرية محددة ولا جنس معين بدليل وجود العديد من الأطفال، الكهول والشيوخ، ومن مختلف الجنسين. جمعية شروق الشمس منذ تأسيسها شهر سبتمبر من سنة 2010 وانطلاقها في العمل الميداني شهر جانفي 2011، تستقبل بشكل مستمر المرضى المنخرطين بها وتتكفل بهم من كافة الجوانب، خاصة أن العديد منهم من فئة الغير مؤمنين اجتماعيا ومن ذوي الدخل الضعيف والمحدود، إذ تعمل الجمعية على توفير الدواء لهم بشكل دائم، ناهيك عن التكفل الإجتماعي من خلال تقديم المساعدة لهم وحتى التكفل النفسي، باعتبار أن هؤلاء المرضى تنتابهم حالات من الإحباط بعد التعرف على مدى خطورة مرضهم المزمن، حيث يحتاج الواحد منهم إلى تكفل خاص من قبل طبيب نفسي من أجل التكيف مع مرضه ومعايشته. ويطالب مسيرو الجمعية السلطات المحلية بتوفير محل قار لهم من أجل تسهيل مهامهم، ولتمكينهم من استقبال المرضى المنخرطين في كل الأوقات والتكفل الجيد بهم، ولعقد ملتقيات وأيام دراسية وتحسيسية لفائدتهم بهدف تعريفهم أكثر بمرضهم وكيفيات وطرق التعايش معه وكذا الوقاية من مضاعفاته الخطيرة، حيث أكد المسيرون أنهم يعقدون اجتماعاتهم الحالية بمقر سكن رئيس الجمعية، وهو الأمر الذي يحول دون التنظيم الجيد للعمل وتأدية مهامهم بشكل كامل. وفي سياق متصل طالب مرضى كرون السلطات المحلية بتوفير أكبر عدد ممكن من المراحيض العمومية داخل الأنسجة الحضرية لتسهيل التنقل لهذه الفئة، التي تنتابها حالات اسهال حادة ومفاجئة، حيث يتخوف العديد منهم من الخروج مخافة ذلك. للإشارة فإن مرض إلتهاب الأمعاء المزمن، أو”كرون”، هو مرض يصيب الأمعاء قد ينتشر ليشمل كافة الجهاز الهضمي من الفم وإلى غاية الشرج، كما قد يتطور ويتسبب في الإصابة بسرطان الأمعاء بعد حدوث نزيف حاد أو ثقب في الكولون. ومن أعراضه الإسهال الحاد الدائم، الإصابة بالحمى، آلام حادة في البطن، خروج الدم في البراز وكذا فقدان الشهية والوزن، والتعب والإرهاق.ولا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، حيث تبقى الجراحة أحد أهم العلاجات من خلال استئصال الجزء المصاب، بالإضافة إلى بعض الأدوية المخصصة للتقليل من الإلتهاب وتقوية مناعة الجسم.