أقدم التجار الفوضويون الذين كانوا ينشطون على مستوى السوق الفوضوي لباش جراح على الاحتجاج وقطع الطريق عن طريق إضرام النيران في العجلات المطاطية والرشق بالحجارة والقارورات الزجاجية، ما أجبر أعوان الأمن وقوات مكافحة الشغب التدخل لوقف الاحتجاج الذي تحول الى اشتباك عنيف أدى إلى اعتقال عشرة متظاهرين اعتقال 16 شخصا بباش جراح والرغاية أكد بعض التجار لدى حديثهم ل “الفجر” أن الاحتجاج جاء تنديدا بسياسة الحقرة المنتهجة بحقهم، خاصة وأنهم كانوا ينشطون على مستوى السوق لسنوات طويلة، إلا أن قرار إزالة السوق وتحوليهم الى السوق الموجود بحي النخيل دفعهم الى الاحتجاج مرارا والمطالبة بتغيير المقر البعيد عن الحركة التجارية، غير أنهم لم يتلقوا أي رد سواء من طرف السلطات المحلية أو الولائية، على اعتبار أنهم قدموا مراسلات الى الوالي المنتدب الذي قام بزيارة الموقع إلا أنه لم يرد على انشغالهم، ما دفعهم إلى الاحتجاج والقيام بعملية تخريب مست بعض واجهات محلات المركز التجاري المجاور لهم، في حين لجأ البعض الآخر إلى غلق الطريق الرئيسي المؤدي الى مركز المدينة، وتكسير بعض المحلات التجارية، ما أدى إلى اندلاع شجارات بينهم وبين أعوان الامن في محاولة منهم لمنع نهب السلع المتواجدة بها، وهو ما أدى إلى تسجيل إصابات بجروح في أوساط المحتجين وأعوان الأمن، وحاولت قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وتدعيم التواجد الأمني في المنطقة أين تم اعتقال بعض المتظاهرين، من بينهم معاق كان ينشط بالسوق الفوضوي لبلدية باش جراح وهو كان بمثابة الشرارة لاندلاع عمليات التخريب التي اعتمدوا فيها كل الوسائل بما فيها قارورات الزجاج الحارقة. وحسب تصريح عدد من التجار فإن التصريح الأخير لوزير الداخلية تضمن إشارة إلى أن الدولة لم تمنع الأسواق الفوضوية، وهو ما دعاهم إلى المطالبة بعودتهم لممارسة نشاطهم التجاري رغم أنهم لا يمتلكون الصفة أو الوثائق التي تسمح لهم بممارسة التجارة. كما عاشت بلدية الرغاية نفس الوضع صبيحة أمس، أين انتهزت مجموعة من التجار الفوضويين الذين كانوا متواجدين من قبل بالسوق الفوضوي بحي الديانسي، الونشريس، فرص أحداث الشغب والتخريب التي عرفتها العاصمة خلال الايام القليلة الماضية، محاولين الرجوع إلى الحي لنصب طاولاتهم والتخلص من دفع الضرائب بالسوق الجواري الذين تم نقلهم اليه منذ حوالي شهرين، وهو ما أدى إلى تدخل قوات الأمن، غير أن ذات الفئة حاولت التصدي للأمر، ما أدى إلى اعتقال ستة أشخاص، حررت لهم محاضر ليتم بعد ذلك إطلاق سراحهم، وفي الوقت نفسه اعتبرت بعض المصادر أن الشباب حاول استغلال الفرصة لإرجاع الأسواق الفوضوية بإقليم العاصمة.