أحدث أنصار فريق مولودية بجاية، أول أمس، ثورة عارمة بمحيط ملعب الوحدة المغاربية، لدى اقتحامهم لمقر النادي وكذا أرضية الملعب بأعداد غفيرة جدا، ونجحوا في إلغاء حصة الاستئناف والتعبير بطريقتهم الخاصة عن استيائهم وغضبهم الشديد من تضييع فرصة تحقيق الصعود التاريخي، بتحميلهم المسؤولية لبعض ركائز النادي وفي مقدمتهم قائد الفريق، إسماعيل شاوي، الذي كان المستهدف رقم واحد من قبل المئات من لكراب الساخطين على أدائه المريب في لقاء سريع المحمدية. ووصل ببعضهم الحد إلى اتهامه برفع الرجل من خلال تسهيله لمهمة الفريق المحلي في الفوز، الأمر الذي نفاه اللاعب وباقي زملائه، فيما التزمت الإدارة الصمت في ظل تواجدها في مرمى نيران الأنصار الذين حملوا رئيس مجلس الإدارة بوشباح ونائبه بناي، قسطا كبيرا من المسؤولية في ظل الأزمة الإدارية التي تسببا فيها خلال صراعهما على الكرسي، في وقت كان النادي في أمس الحاجة إلى توحيد الصفوف، والأموال التي عجز الثنائي عن توفيرها، مكتفيين بإعانات الدولة، ومن المؤكد أن يشهد لقاء الفريق الأخير برسم الدوري يوم الجمعة أمام أولمبي المدية تعزيزات أمنية مشددة جدا بعد خرجة لكراب الصاخبة وتحمليهم بعض اللاعبين والمسيرين مسؤولية الإخفاق. إلى ذلك يبقى فريق الموب يحتفظ ببصيص من الأمل في تحقيق الصعود حسابيا بما أنه يتخلف بنقطة واحدة عن صاحب البطاقة الثالثة المؤهلة للصعود، اتحاد بلعباس، الذي سيستقبل فريق اتحاد عنابة بميدانه، حيث سيرسم صعوده إلى الرابطة المحترفة الأولى في حالة تحقيقه الفوز، وذلك مهما كانت نتيجة لقاء الموب مع أولمبي المدية، فيما سيحقق الموب الصعود في حالة فوزه على الأولمبي وتعثر أبناء بن يلس بالتعادل أو الانهزام.