أمر، أمس، قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة عنابة، بإيداع 5 متهمين الحبس المؤقت والمتابعين في فضيحة مستشار الوزير الفرنسي السابق، جون ميشال باروش، المتعلقة بالمتاجرة بأجساد الفتيات وتصويرهن في مواقع لا أخلاقية، بالإضافة إلى بيع الأفلام الإباحية بأسواق باريس وممارسة العنف الجنسي ضد 18 قاصرا. ومن بين المتهمين، المسؤول الفرنسي السابق، جون ميشال باروش وسائقه ومترشح بالأفلان وطبيب مختص في أمراض النساء، إلى جانب وضع 27 شخصا آخرين تحت الرقابة القضائية وذلك في انتظار استكمال التحقيق في هذه الفضيحة الأخلاقية. تعود تفاصيل هذه القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما تمكنت الشرطة القضائية بأمن عنابة من توقيف مستشار الوزير الأول الفرنسي السابق، جون ميشال باروش، البالغ من العمر 52 سنة، بمنزله الكائن بوادي القبة بوسط مدينة عنابة وبحوزته أفلاما إباحية وشهادات لإثبات العذرية لبعض ضحاياه وذلك بتهمة المتاجرة بأجساد الفتيات وبحوزته صور إباحية. وحسب مصادرنا فإن المتهم كان محل بحث وتحقيق منذ الأشهر الأخيرة على خلفية الشكاوى التي أودعتها عدة فتيات يبلغن من العمر من 15 إلى 17 سنة لدى المصالح الأمنية تفيد بتورط المتهم في المتاجرة بالفتيات، أين يتم الاعتداء عليهن جنسيا وتصويرهن بواسطة فيديو ومن ثم عرض الأشرطة للبيع بباريس مقابل أموال طائلة وذلك رفقة نائب رئيس بلدية عنابة، لتضيف مصادرنا أن هذه الفضيحة متورط فيها 4 مختصين في طب النساء ينشطون على مستوى العيادات الخاصة بعنابة متواطئين مع مستشار الوزير الأول الفرنسي السابق، جون ميشال باروش، في عملية المعاينة الطبية للفتيات لإثبات عذريتهن ومن ثم إقحامهن في سوق الدعارة، علما أن المتهم له مدرسة خاصة بتدريب الفتيات في قطاع الفندقة وتكوينهن كعارضات أزياء إلى جانب اختصاصات أخرى، كما كان لهذا المسؤول الفرنسي علاقة شراكة مع زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.