أمر في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بسطيف، بإيداع 8 أشخاص الحبس بتهمة التجمهر وإحداث الشغب وحرق ممتلكات الشركة الصينية المكلفة بأشغال سد ذراع الديس ببلدية تاشودة. وتم إطلاق صراح باقي المحتجين البالغ عددهم 21 شخصا، بعد استفادتهم من الاستدعاء المباشر لمحاكمتهم يوم غد الأحد، علما أن إحداث تاشودة التي شنها سكان قرية لمقاليع ببلدية تاشودة تعود إلى مساء الثلاثاء المنصرم، حينما تجمهر العشرات من المحتجين أمام الشركة الصينية المكلفة بإنجاز سد ذراع الديس للمطالبة بالتعويض عن أراضيهم التي استغلت في انجاز مشروع السد. وتواصلت على مدار يومين كاملين وتطورت إلى أعمال شغب وتخريب، ومنع العمال من مواصلة عملهم بعد الحصار الذي فرض من قبل المحتجين على الشركة الصينية. وبالرغم من مساعي السلطات المحلية والتفاوض مع المحتجين إلا أن المحتجين رفضوا فتح الطريق والسماح للشركة باستئناف أعمالها مما تطلب دخول 150 عنصر من قوات مكافحة الشغب، ما تسبب في حدوث اصطدام بين الطرفين أدى إلى تخريب شاحنتين من الحجم الكبير وإضرام النار بجرافة كبيرة وبالإضافة إلى عمليات الرشق بالحجارة، ليتم حينها توقيف 65 شخصا خلال الساعات الأولى من الاحتجاج، الإفراج عن أغلبهم فيما بقي 21 شخصا قيد التحقيق إلى غاية ليلة أمس.