أكدت حركة "الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا" على أن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين يتمتعون بصحة جيدة، وأن قيادة الجماعة المسلحة تعاملهم بالحسنى "وفق الشرع"، موضحة أنهم أسرى والأسير له أحكام واضحة في طريقة التعامل معه. وحسب مصادر إعلامية، فإن عضو مجلس شورى حركة "الجهاد والتوحيد" في غرب إفريقيا ومسؤولها الشرعي حمادة ولد محمد خير، المكنى ''القعقاع''، أوضح أمس، أن الرهائن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة حالتهم جيدة قائلا إن "وضعيتهم كوضعية أي رهائن فنحن نتعامل مع الأسير وفق الشرع". وأعلن حمادة ولد محمد خير، أن وضعية الرهائن الجزائريين كوضعية أي رهائن آخرين قائلا "نحن نتعامل مع الأسير وفق الشرع"، مضيفا في مقابلة خاصة مع وكالة الأخبار الموريتانية أن الله تبارك وتعالى قال "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"، قبل أن يقول "وهذا الأسير مطلق ونحن نتعامل معه وفق الشرع فهم أسرى ورهائن لدينا". وتأتي هذه التصريحات لعضو مجلس شورى حركة ''الجهاد والتوحيد'' بعد تلك التي أطلقها خلال الأسبوع الماضي حين أكد أن المعلومات الحالية المتداولة بشأن ''إمكانية الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين غير صحيح''، وقال إن لحركته ''مطالب ستنقلها للجزائر عن طريق وسيط'' قد تكون فدية أو شروطا بإطلاق معتقلين في تهم تتصل ب''الإرهاب". ومن جهة أخرى، قال حمادة ولد محمد خير، إن حركته لها وجود في النيجر ومالي وأزواد وإنها تتطور من حسن إلى أحسن، مضيفا أن "مجموعة من المجاهدين أسسوا هذه الجماعة وسموها جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهذا الاسم كله مقصود لأن شمال إفريقيا فيه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وشرق إفريقيا فيه الشباب المجاهدون في الصومال وقد اختار هؤلاء هذه المنطقة ليكونوا فيها حركة حتى تمتد إلى شباب إفريقيا الأسود". وأضاف "الحمد لله نحن الآن في هذه المدينة (غاو) ولنا بحمد الله تعالى اليد الطولى فيها، ونحن نعمل فيها بما استطعنا من شرع الله تعالى، وقد وجدنا الناس متعطشين للدين ومهتمين به وفرحين بوجودنا، كانوا يسمعون عن المجاهدين شيئا ولكن لما وجدوهم تغيرت الصورة عندهم نحو الأحسن وهم الآن مقبلون علينا وهذا فضل من الله تعالى".