أفاد الضابط الشرعي لجماعة ''التوحيد والجهاد''، التي تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين السبعة، حماد ولد محمد الخيري، أن حركته هي ''من يشترط ولا يشترط علينا''، وأنها هي التي تحدد وقت المفاوضات''. وكشف عن عداء ل''حركة تحرير الأزواد'' التي قال عنها: ''فهذه نحن نكفر بها''. نشرت وكالة الأخبار الموريتانية (مستقلة) نص حوار كامل مع الإرهابي حماد ولد محمد الخيري، الضابط الشرعي ل'''التوحيد والجهاد''، تحدث فيه عن وضعية الرهائن الجزائريين الذين خطفوا من قنصلية غاو في شمال مالي، قائلا: ''وضعيتهم كوضعية أي رهائن، فنحن نتعامل مع الأسير وفق الشرع، فهم أسرى ورهائن لدينا''. ولما سئل عن صحتهم أجاب: ''حسب علمي صحتهم حسنة، ولا توجد لديهم مشاكل''. وقال الخيري إنه لا علم له بأي مفاوضات فعلية، أو اتصال، و''نحن نسمع من حين لآخر بعض هذه الأمور في الإعلام، لكن لا أساس له من الصحة''. ولما سئل عن توقعاته لمصيرهم، ذكر: ''لكل مقام مقال، والأمر بأيدينا، ونحن من يشترط ولا يشترط علينا، ونحن من يحدد وقتها لأننا من يوجد لدينا الرهائن''. ويكشف الضابط الشرعي للتنظيم الإرهابي عن خصومة عميقة مع ''حركة تحرير الأزواد'' لم يكن يشار إليها من الطرفين في أوقات سابقة، قائلا: ''فهذه نحن نكفر بها، ولا نميز بينها وبين راية الدولة المالية التي كانت توجد هنا''. ووصف الحركة ''بامتداد لمشروع ''سايكس بيكو'' وحدودها''. أما ''القاعدة'' وحركة ''أنصار الدين''، فلفت إلى ''تكامل معها''. وكشف عن اختلاف كبير في المقاصد مع الأزواد الذين يطالبون باستقلال الأرض عن مالي: ''نحن الدولة عندنا هي الدولة التي يقام فيها دين الله، سواء كانت في واد أو تحت شجرة أو أي شيء، المهم أننا نشترط في الدولة أو الجماعة موافقة الحق ولو كنت وحدك''. وفي حال حصل تدخل عسكري من دول جوار، أجاب: ''سنتعامل معهم''. وعرّف حركته التي ظهرت أواخر العام الماضي قائلا: ''هي امتداد للحركات الجهادية كلها، كالشباب المجاهدين في القرن الإفريقي من الصوماليين، وكالقاعدة في شرق آسيا، ودولة العراق الإسلامية في العراق، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة أنصار الدين''. وذكر أن اختيار ''غرب إفريقيا'' في التسمية يعني التركيز في النشاط على هذه المنطقة. وقال إن ''التوحيد والجهاد'' متواجدة حاليا في نيجيريا وفي النيجر.